قالت وكالة أنباء أسوشيتيد برس أن مسلمي ميانمار يواجهون مستقبلا غامضا بعد تواصل الهجمات التي يشنها متعصبون بوذيون ضدهم، حتى أنهم باتوا مرعوبين في الحقول، وهم يشاهدون منازلهم تحرق أمام ناظريهم، وعندما عادوا إليها أمس الأربعاء، لم يجدوا سوى رماد وحطام.
يأتي ذلك بعد أن قام المئات من البوذيين بمهاجمة قرى المسلمين الثلاثاء الماضي في تواصل للعنف الطائفي، وحرقوا منازلهم.
ونقلت الوكالة عن أحد مسلمي ميانمار ويدعى هلا ماينت، 47 سنة، وأب لثمانية أبناء: ” لقد هربنا إلى الحقول دون أن نحمل معنا أي شيء، والآن لم يعد لدينا أي شيء”
وقدرت شرطة ميانمار خسائر أحداث الثلاثاء بقتيل و9 مصابين، وحرق157 منزلا ومتجرا، ومسجدين
ووفقا للتصريحات الرسمية، فإن الأمور اشتعلت بعدما اصطدمت مسلمة براهب مبتدئ في الحادية عشرة من عمره أثناء سيرهما في الشارع مما تسبب في كسر وعاء تسول للراهب وإسقاطه من يديه، لكن الحقيقة هي أن مسلمي ميانمار يعانون أقصى مظاهر العنف والاضطهاد تحت سمع وبصر المسؤولين، وصمت مريب من المجتمع الدولي.