وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
وفقاً لمقالة الخبير المتخصص في شؤون الروهنغيا في صحيفة “بانكوك بوست التيلاندية” العريقة، فإنه يجب على منظمة آسيان أن تلعب دورا أكبرا وأكثر فاعلية في محاولة لإيجاد حلول لأزمة لاجئي الروهنغيا، وكذلك في الضغط أكثر على حكومة ميانمار للاستجابة للنداءات الدولية.
وأضاف “ريوانول” أن أعمال العنف ضد الروهنغيا ما زالت مستمرة في ميانمار، على الرغم من الوعود التي قطعتها حكومة ميانمار ببذل مزيد من الجهد لحل هذه الأزمة، إلا أن هذه الجهود في الحقيقة لم تتعدى الإجراءات الشكلية، بما في ذلك وعد إعادة لاجئي الروهنغيا في بنغلادش إلى ميانمار.
وأشاد الكاتب بحسن استقبال وترحيب بنغلاديش باللاجئين الروهنغيا، لكنه في نفس الوقت انتقد حكومة ميانمار لمواصلة التمييز ضد الروهنغيا وتشويه سمعتهم.
وفي عمود الرأي بصحيفة “بانكوك بوست” الصادرة اليوم، انتقد الكاتب أيضا الغالبية العظمى من شعب ميانمار الذين لا يبدون أي تعاطف أو يعبئون بمصير هذه الأقلية.
وأضاف ريوانول “أن الشعب الميانماري لا يبدي أي اهتمام حقيقي بالروهنغيا ومعاناتهم حيث يعتبرونهم متسللين وليسوا مواطنين”. وأضاف “أنه يجب على شعب ميانمار أن يعي ويدرك أن تهميش الأقليات العرقية وظلمها من قِبَل نظام ديكتاتوري وحشي يفتح أبواب شرور على عامة البلد لا يمكن إغلاقه”.
وأضاف الكاتب أيضاً أن المساعدات والعمليات الميدانية الصينية والهندية والروسية في أزمة اللاجئين الروهنغيا هي لا تفيد إلا مؤقتاً وبشكل محدود، وليست لتحقيق الاستقرار الإقليمي الحقيقي. ومن ثم، حث “ريوانول” آسيان على التفاعل بجدية مع هذه المسألة وأن تكون أكثر نشاطاً في محاولة حل هذه الأزمة.
ونوه “ريوانول” على أنه “إذا واصلت منظمة الآسيان رفض لعب دور فعال في هذا القضية، فإن صورتها الخارجية ستهتز بشده”.
وختم “ريوانول” مقالته في صحيفة “بانكوك بوست” بالتذكير بأنه “وبالنظر إلى أن الأمم المتحدة لا تستطيع أن تفعل أي شيء حيل هذا الأمر تقاعساً، فإن أعضاء الآسيان ربما يكونوا هم الطرف المناسب والوحيد الذي يمكنه أن يلعب دور ذا مصداقية ويمارس ضغطاً حقيقياً على ميانمار”.