صنفت لجنة الحرية الدينية الدولية الأمريكية دولة بورما كأسوأ دولة عالميًّا من حيث الدول المنتهكة للحرية الدينية.
وفي تقريرها لعام 2013، ذكرت اللجنة أن معظم الانتهاكات التي وقعت في بورما كانت موجهة ضد الأقليات المسلمة، ثم أتباع الديانة "المسيحية".
وصنفت لجنة الحرية الدينية الدولية الأمريكية – وهي ذراع تابعة لحكومة الولايات المتحدة – دولة بورما من أسوأ الدول "المنتهكة للحرية الدينية" في العالم؛ وذلك في تقريرها لعام 2013.
ولجنة الحرية الدينية الدولية هي هيئة استشارية مستقلة تم إنشاؤها بموجب قانون الحرية الدينية الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لمراقبة الانتهاكات ضد الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم، وتعتبر ذراعًا تابعة للحكومة الأمريكية.
ومنذ يونيو من العام الماضي تشهد ولاية أراكان ذات التمركز الإسلامي عنفًا طائفيًّا ضد عرقية الروهنجيا المسلمة، حيث أغلقت جميع المساجد والمدارس الإسلامية، ومنع الناس من أداء صلاة الجماعة في المسجد أو في المخيمات والمنازل؛ حيث لا يسمع الآن صوت الأذان.
إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المسلمين، وتعريضهم للتعذيب الجماعي، ووقوع حالات اغتصاب للنساء المسلمات وابتزاز للأموال، حيث اضطر آلاف العوائل إلى ترك بيوتهم والهجرة إلى عدد من الدول المجاورة، في ظل صمت عالمي، دون توفير أدنى حماية لهم.
وتتراوح أعداد المسلمين في ميانمار ما بين خمسة وثمانية ملايين نسمة، يعيش 70% منهم في إقليم أراكان، وذلك من إجمالي 60 مليون نسمة هم تعداد السكان بالبلاد.
وفرضت الحكومات المتعاقبة ضرائب باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، ومارست ضدهم أشكالاً مختلفة من التهجير الجماعي والتطهير العرقي، وإزاء هذه المعاناة يضطر مسلمو الروهنجيا إلى الفرار من ميانمار إلى الدول المجاورة.