وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
وجه مسؤولون أمميون كبار اليوم بيانا في جنيف حثوا فيه المجتمع الدولي على تكثيف جهوده للتوصل الى حل سلمى لمحنة الروهنغيا بما يسمح بعودة اللاجئين منهم طوعيا في نهاية المطاف الى مناطقهم في ميانمار بأمان وكرامة .
ومن بين الذين شاركوا في البيان المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ويليام لاسي سوينغ .
ودعا المسؤولون الأمميون دول العالم التي ستشارك في 23 أكتوبر الجاري في مؤتمر للمانحين يعقد في جنيف باستضافة الأمم المتحدة والكويت إلى التبرع من أجل تقديم رسالة قوية للاجئي الروهنغيا بأن العالم إلى جانبهم في الوقت الذي تشتد حاجتهم إليه .
ولفت المسؤولون الأمميون الثلاثة إلى أن سرعة وحجم تدفق اللاجئين الروهنغيا الفارين إلى بنغلادش وبما وصل إلى أكثر من 500 ألف لاجئ في خمسة أسابيع فقط منذ اندلاع الأزمة في 25 أغسطس الماضي أدى إلى جعلها أسرع أزمات اللاجئين في العالم نموا بالإضافة إلى خلق حالة طوارئ إنسانية كبيرة للغاية .
ودعا البيان إلى توسيع نطاق الجهود التي تبذل من الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية لحماية اللاجئين وضمان حصولهم على المأوى والظروف المعيشية المقبولة خاصة في ظل الاكتظاظ الذي تعاني منه المخيمات التي لجؤوا إليها في بنغلادش أو المواقع المؤقتة التي أقاموا فيها .
وأكد المسؤولون الأمميون أن اعتماد اللاجئين بشكل كامل على المساعدات الإنسانية والخدمات وضع الأخيرة تحت ضغوط شديدة وحذروا من أن عدم توفر إمكانية الوصول إلى مياه الشرب لكثيرين منهم وعدم وجود مرافق الصرف الصحي قد يعرض اللاجئين الروهنغيا لمخاطر صحية وكذلك المجتمعات المضيفة لهم .
وحث المسؤولون الحكومات المشاركة في مؤتمر المانحين بجنيف على إظهار تضامنها وتقاسم العبء والمسؤولية ودعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة التي أطلقت مؤخرا والتي تبلغ 434 مليون دولار لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة لجميع اللاجئين الروهنغيا والمجتمعات المضيفة لهم ولحوالي 1.2 مليون شخص للأشهر الصعبة المقبلة .