استنكر شباب العالم الاسلامي المجازر التي ترتكبها جماعات بوذية في بورما ضد المسلمين مما أدى إلى مقتل المئات وتهجير الآلاف.
جاء ذلك خلال ملتقى عقد مساء امس السبت بالعين السخنة بمصر نظمته الندوة العالمية لشباب العالم الإسلامي وضم اللقاء نخبة من شباب ثلاثين دولة إسلامية.
وتحدث الطالب نور يوسف من بورما وحكي ما يتعرض له أهل الإسلام في بورما منذ أربعين عاما من اضطهاد وقتل وتشريد من مجموعة ماغ البوذية بدعم من المجلس العسكرى الحاكم فى بورما وبمساعدة الصين وروسيا وتصاعد حملات التطهير العرقى والمذابح الدموية الجماعية ضد المسلمين وبرغم ذلك ظل العالم يقف متفرجا امام تلك المذابح.
وكانت السلطات البوذية في بورما قد حاصرت قرى المسلمين بالاسلاك الشائكة وشنت حملة اعتقالات أسفرت عن اعتقال قرابة 100 مسلم بينهم نساء وأطفال.
ياتي ذلك على خلفية المذابح التي شنتها جماعات بوذية ضد المسلمين طوال الايام الماضية دون أن تتمكن الحكومة من ايقافها.
من جهته, قال الناشط المسلم محمد نور الله حبيب إن "حالة من الذعر تدب في أرجاء القرى المسلمة بعد تكرر عمليات الاعتقال الواسعة ووجود عدد معتبر من الجثث على ضفاف نهر (ناف) قتل بآلات حادة وقد تم التعرف على بعض القتلى جرى اعتقالهم من قبل السلطات البورمية في وقت سابق".
وكشف حبيب أنه تم وضع أسلاك شائكة على مداخل بعض القرى بينما تم ترك جهة النهر مفتوحة، في محاولة لدفع المسلمين إلى عبور البحر باتجاه بنغلاديش.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود قد أعلنتا أن عشرة من موظفيهما اعتقلوا في غرب بورما.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "تعتقل سلطات ولاية راخين حاليا حوالي عشرة من موظفي الأمم المتحدة ومنظمات دولية غير حكومية لاستجوابهم".
وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد استنكرت اضطهاد مسلمي بورما ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، السياسية البورمية أونغ سان سو كي رئيسة الجمعية الوطنية للديمقراطية في ميانمار، والحائزة على جائزة نوبل للسلام، لأن تلعب دوراً إيجابياً في إنهاء العنف ضد الأقلية المسلمة.
وأعرب إحسان أوغلو عن عميق قلقه إزاء العنف المتواصل ضد حقوق الروهينجا المسلمين في بورما، حيث قتل وجرح وشرد الآلاف من أبناء هذه الأقلية إلى داخل وخارج بورما، مشددا على موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت في متابعتها لقضية الروهينجا.
المصدر/ المسلم