وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أعرب البابا فرنسيس اليوم الاثنين عن الأسف الشديد للوضع الصعب الذي يعيشه نحو 200 ألف طفل من الروهنغيا اللاجئين في بنغلادش، حيث يعانون من سوء التغذية ومن نقص حاد بالأدوية.
وقال البابا في عظة ألقاها الاثنين خلال ترؤسه القداس في كنيسة القديسة مرتا في الفاتيكان “لنفكر في حالة واحدة، من 200 ألف طفل من شعب الروهنغيا في مخيمات اللاجئين (في بنغلادش) الذين يعانون من سوء تغذية ولا يملكون الأدوية”.
وأضاف حسبما نقل عنه موقع إذاعة الفاتيكان بالعربية “هذا الأمر يحصل اليوم، وليس في أيام غابرة، لذلك ينبغي أن تكون صلاتنا قويّة: من فضلك يا رب ألمس قلوب هؤلاء الأشخاص الذين يعبدون المال، وألمس قلبي أيضًا لكي لا يسقط فيها ولكي أتحلى بالرؤيا والبصيرة”.
وتابع البابا في هجوم على “عبدة المال” قائلا، “هناك أشخاص يعيشون ليعبدوا المال، وقد جعلوا من المال إلهًا لهم، كثيرون هم الذين يعيشون لأجل هذا فقط، وحياتهم تكون بلا معنى”.
ومن المقرر أن يزور البابا ميانمار بين السابع والعشرين والثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، مع العلم أن أكثرية السكان الساحقة من البوذيين، إلا أنه يساند في مواقفه أقلية الروهنغيا المسلمة التي تتعرض للاضطهاد وفر قسم كبير من أفرادها إلى بنغلادش.
وهددت منظمات بوذية متطرفة بالنزول إلى الشارع خلال زيارة البابا للاحتجاج على مواقفه الداعمة لأقلية الروهنغيا.
ومنذ نهاية آب/اغسطس الماضي هرب نحو نصف مليون من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، أضيفوا إلى نحو 300 ألف آخرين كانوا هناك أصلا بسبب أعمال عنف سابقة.
وبعد ميانمار يتوجه البابا إلى بنغلادش حتى الثاني من كانون الأول/ديسمبر.