وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
جنرال يتولى منصب قيادة الجيش في ميانمار، يتمتع بنفوذ قوي، وجنوده هم من يقتلون مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان ضمن حملة عسكرية خلفت مقتل وتهجير الآلاف، كما ينكر هذا الجنرال وجود هذه الإثنية بميانمار.
المولد والنشأة
ولد مين أونغ هلاينغ عام 1956 في تافوي جنوب شرقي ميانمار.
الدراسة والتكوين
درس بين عامي 1973 و1974 القانون في جامعة رانغون للفنون والعلوم، ثم انضم إلى أكاديمية للدفاع.
الوظائف والمسؤوليات
تولى مناصب قيادية في ولاية مون، ثم تمت ترقيته عام 2002 إلى قائد القيادة الإقليمية، وكان حينها شخصية مركزية في المفاوضات مع جماعتين متمردتين.
وفي يونيو/حزيران 2010 عين هلاينغ في منصب الرئيس المشترك لأركان الجيش والبحرية والقوات الجوية، وفي 30 مارس/آذار 2011 أصبح القائد العام الجديد للقوات المسلحة الميانمارية ليحل محل الجنرال ثان شوي رئيس الدولة رئيس المجلس العسكري السابق.
وقامت قيادة الجيش في ميانمار -وعلى رأسها الجنرال هلاينغ- عام 2011 بحل المجلس العسكري وسمحت بإجراء انتخابات فاز بها حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة أونغ سان سو تشي الذي شكل الحكومة في أبريل/نيسان 2016.
وعلى الرغم من الانتقال إلى الحكم المدني احتفظ الجنرال هلاينغ بنفوذه، إذ إن الجيش يسيطر على 25% من المقاعد البرلمانية فضلا عن وزارات الدفاع والداخلية وشؤون الحدود.
إبادة الروهنغيا
تداولت وسائل الإعلام العالمية اسم هلاينغ في ظل الحملة العسكرية التي يشنها جيش ميانمار منذ 25 أغسطس/آب 2017 ضد مسلمي الروهنغيا بولاية أراكان، والتي أدت -وفق المنظمات الحقوقية- إلى تهجير الآلاف من ديارهم وأثارت انتقادات دولية واسعة.
ورغم الانتقادات والتنديدات الدولية دافع هلاينغ عن العمليات التي يخوضها جيشه ضد مسلمي الروهنغيا، بل أنكر في 17 سبتمبر/أيلول 2017 وجود إثنية الروهنغيا، وقال إنه لا جذور لهذه الإثنية ببلاده، مصرا على أنهم “بنغاليون”.
وكتب في تعليقات نشرها على صفحته على موقع التواصل فيسبوك “يطالبون بالاعتراف بهم كروهنغيا، الجماعة لم تكن يوما مجموعة إثنية في ميانمار، قضية البنغاليين وطنية ونحتاج إلى الوحدة لجلاء الحقيقة”.
ويرى مراقبون أن هذا الجنرال وحده من يملك السلطة لإيقاف المجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا منذ 25 أغسطس/آب 2017، حيث يرتكب ضدهم جيش ميانمار مع مليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من الأبرياء.
وسبق تلك الحملة حملة أخرى شنت عام 2012 ووفر خلالها الجيش الحماية والحراسة للبوذيين الذين قاموا بعمليات عنف انتقامية ضد الروهنغيا، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف.
وبحسب تقرير صادر عن المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين، فإن 515 ألف روهنغي نزحوا إلى بنغلاديش منذ بدء الحملة العسكرية في إقليم أراكان خلال عام 2017.