وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص اليوم الأحد، على أنغام الموسيقى العسكرية في وسط رانغون، تعبيرا عن دعمهم للجيش الميانماري الذى يتعرض لانتقادات حادة في الخارج بسبب مأساة الروهنغيا.
واعتبرت الأمم المتحدة أعمال العنف هذه شكلا من أشكال التطهير العرقي، ودعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الخميس، قائد الجيش الميانماري إلى المساعدة في إنهاء أعمال العنف هذه، و”السماح بعودة الذين تهجروا خلال الأزمة إلى منازلهم بأمان، ولاسيما العدد الكبير من أفراد عرقية الروهنغيا”.
لكن الجيش في ميانمار لاحظ ارتفاع شعبيته في هذه الأزمة، وسط تغير غير متوقع للوضع، لأن هذه المؤسسة كانت مرهوبة الجانب ومكروهة فترة طويلة، لأنها تشددت في حكم البلاد خلال نصف قرن.
ورفع المتظاهرون الأحد عددا كبيرا من الأعلام لدعم القائد الأعلى الجنرال مين أونغ هلينغ، والتنديد بالتحركات الدولية للضغط على تاتماداو (الاسم الذى يطلق على الجيش الميانماري).
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال نان ايي ايي كيي (54 عاما) في الموكب الذى سار في رانغون حتى باجود سول، إن “تاتماداو ضروري للبلاد، إنه يحمى مجموعاتنا الإتنية وأعراقنا وديننا”.
والروهنغيا ليسوا جزءا من المجموعات العرقية المعترف بها رسميا في ميانمار.
وطوال عقود، أجج الجيش الذى بات يطرح نفسه منقذا للأمة، المخاوف من سيطرة أقلية الروهنغيا على ولاية أراكان.
ويؤكد كياو ثان، السرجنت المتقاعد في الرابعة والستين من العمر الذي أمضى منه 41 عاما في الجيش، إن الجيش “يحمى البلاد كلها”، رافضا الاتهامات بالقتل والاغتصاب الموجهة إلى الجيش في ولاية أراكان، واصفا إياها بــ “الأكاذيب”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الاثنين عن خفض إضافي لمساعدتها المخصصة للوحدات البورمية والضباط المتورطين في أعمال العنف التي تستهدف الأقلية المسلمة.
ومن التدابير المتخذة، أعلنت واشنطن تعليق البحث في إعفاءات السفر لكبار المسؤولين العسكريين الميانماريين، وكانت الولايات المتحدة أعلنت أيضا أنها تدرس تطبيق “تدابير اقتصادية هادفة” ضد أفراد على صلة بـــ “الأعمال الوحشية”.