التقى البروفيسور وقار الدين مسيع الدين مديرعام اتحاد جمعيات الروهنجيا بسفير منظمة التعاون الإسلامي (OIC) آفق كوكجن وسفير خادم الحرمين الشريفين في الأمم المتحدة معالي الدكتور عبد الله المعلمي بمقر البعثة السعودية في الأمم المتحدة في نيويورك.
وناقش البروفيسور مع السادة السفراء عددا من القضايا السياسية والحقوقية المتعلقة بمسلمي الروهينجا .
وتمحور الموضوع الرئيسي في اللقاء حول الاجتماع القادم لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف، ومدى إمكانية اتخاذ قرار حول استعادة حقوق الروهنجيا.
كما أكد البروفيسور وقار الدين خلال اللقاء على ضرورة الحفاظ على لغة موحدة وقوية وثابتة من لجنة حقوق الإنسان في منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعا قبل اجتماع مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
ودعا البروفيسور أيضا السفراء إلى مواصلة جهودهم لحشد الدعم من جميع الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بما في ذلك الدول الأعضاء في الجهات الثلاث حتى تشكل ضغطا على المجتمع الدولي للمطالبة بحقوق الإنسان المنتهكة ضد مسلمي الروهينجا والتي طالبت بها تركيا والمملكة العربية السعودية ودول الخليج وعدد من أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي الأخرى.
وأكد البروفيسور أن ذلك يحتاج قراراً قوياً من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وذلك لتمهيد الطريق لتعيين فريق دولي مستقل وغير منحاز للتحقيق في المجازر التي ارتكبت في ولاية أراكان بورما وكذلك في وسطها
وحول اللجنة التي عينتها الحكومة للتحقيق في أعمال العنف نفى البروفيسور أن تكون اللجنة محايدة وعادلة واصفا إياها بالعميلة للدولة والمنحازة لها مشيرا إلى أن ذلك ظهر جليا في تقريرها الذي أرسلته للحكومة والذي وصفت الروهنجيين فيه بأنهم أجانب ودخلاء من بنغلاديش وكذلك رفضها لتوصيات اللجنة المشكلة من المسلمين وأضاف "من جهتي فإني أطالب بفريق دولي مستقل ونزيه من الأمم المتحدة "
كما رحب البروفيسور بالتوصيات الإيجابية التي قدمتها الحكومة بتشكيلها لجنة لتطوير البنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية، والتعليمية في ولاية أراكان خصوصا إذا كان القصد من هذه التوصيات إفادة جميع المواطنين من أراكان، بما في ذلك الروهينجا
وأضاف البروفيسور قائلا :"عانت الأقلية الروهينجية في المناطق الريفية في أراكان خمسون عاما من الحرمان من التعليم الأساسي مما جعلهم لا يتقنون اللغة الرسمية في البلاد ولا يجيدون الكتابة بها وظلوا محتفظين على لغتهم الخاصة والثقافة الخاصة بهم وإن من الظلم أن تجعل الحكومة اللغة البورمية معيارا للحكم بالمواطنة وهي حرمت التعليم عنهم كما أن هناك العديد من العرقيات في البلاد ولكل عرقية لغتها وثقافتها ".
المصدر :
rohingyablogger
الترجمة والتحرير
وكالة أنباء أراكان