وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
دعا ثلاثة من نشطاء الروهنغيا زعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي إلى التحدث عن الأعمال الوحشية التي يرتكبها الجيش الحكومي ضد المسلمين في شمال ولاية أراكان الشمالية.
جاء ذلك في ندوة نظمت في واشنطن 1 نوفمبر ناقشوا فيها وجهات نظرهم حول الأزمة في شمال أراكان تحت عنوان “إنها جرائم تحدث مرارا وتكرارا”.
وقال تون خين، مؤسس ورئيس منظمة الروهنغيا البورميين في المملكة المتحدة (بروك) – مقرها لندن- “أونغ سان سو تشي كان ينبغي أن تتحدث عن هذه الأعمال لكنها اعتبرت الأقلية عديمة الجنسية من المهاجرين غير الشرعيين من بنغلادش على الرغم من أن العديد منهم عاشوا في ميانمار لأجيال. الآن هي تفعل الشيء نفسه. إنها تتستر على الجرائم”.
ووافق ميو وين، المدير التنفيذي لمؤسسة سميل للتعليم والتنمية، خين وقال إن على أن أونغ سان سوتشي أن تتحدث ضد الجيش وأن لا تدافع عنه .وأضاف “يجب أن لا تسأل لماذا يهرب الناس من شمال أراكان، ولماذا يبقون ؟ “، مشيرا إلى خطابها الوطني في ايلول / سبتمبر الذي أشارت فيه إلى أن الحكومة لا تعرف لماذا لا يزال الروهنغيا يفرون من المنطقة .
من جهتها قالت واي واي نو، مديرة شبكة السلام النسائية ، -وهي منظمة مقرها يانغون تقوم بالتدريب لتعزيز التفاهم الأفضل بين الروهنغيا والعرقيات الأخرى في غرب ميانمار-، إنه على الرغم من بيان الحكومة أن الحملة قد انتهت، فإن الروهنغيا يواصلون الفرار من ميانمار بسبب استمرار العنف ضدهم.
وقالت إن نهب ممتلكاتهم مستمر لأن قوات الأمن أشارت إلى أنها لن تحميهم بسبب دينهم، في حين أن الدولة منعت المنظمات غير الحكومية الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية.
وقالت واي واي نو، التي قضت سبع سنوات في السجن إن والدها كان عضوا في البرلمان للمعارضة، “عموما، يتم تشجيع [الشعب] من الراخين أو السماح لهم بنهب ممتلكات الروهنغيا أمام الجميع” .
وأضافت “إنهم يأتون ويأخذون الماعز والأبقار … أحيانا مع قوات الأمن، أحيانا بدونهم . وقد أفلت اللصوص من العقاب”.
وكخطوة أولى، يتعين على أونغ سان سو تشي أن تعترف بوجود نزاع في أراكان، وفقا لما ذكرته واي واي، التي شاركت أيضا في تأسيس مجموعة العدالة للنساء، وهي شبكة من المحاميات تقدم مساعدات قانونية للنساء في ميانمار.
وتتعرض الحائزة على جائزة نوبل للسلام على هجوم حاد من قبل المجتمع الدولي لعدم حديثها عن معاملة الروهنغيا التي تصفها الأمم المتحدة وغيرها “بالتطهير العرقي” وهو ادعاء رفضته ميانمار.
تجدر الإشارة إلى أن مئات آلاف من الروهنغيا فروا إلى بنغلادش المجاورة خلال حملة قام بها الجيش ارتكب فيها عمليات قتل واغتصاب، وحرق.