وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أفادت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) الجمعة بوجود مستويات “صادمة” لسوء التغذية بين الأطفال الروهنغيا، مشيرة إلى أن الوضع يتطلب معالجة فورية ويعمق المخاوف من أن أزمة إنسانية خطيرة وشيكة تهدد هذه الأقلية.
وكشفت دراسة مسحية أجرتها منظمات إنسانية بقيادة لجنة الإنقاذ الدولية غير الحكومية في منطقة كوكس بازار في بنغلادش حيث لجأ مئات الآلاف في أسابيع، أن 40 ألف طفل بين ستة أشهر وخمس سنوات في حاجة إلى مساعدات تنقذ حياتهم، مشيرة إلى أن مواجهة أزمة إنسانية من هذا القبيل يتطلب تخصيص أكثر من 12 مليون دولار.
وأظهرت الدراسة أيضا أن نسبة سوء التغذية الحاد بين هؤلاء الأطفال تصل إلى 7.5 في المئة، وهو معدل يزيد حوالي أربع مرات عن مستوى الطوارئ الدولي وأعلى 10 مرات من العام الماضي.
وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء الرضع الذين يقل عمرهم عن ستة أشهر وقالت إن معدل الوفيات بينهم قد يرتفع 10 مرات.
وتوقعت اللجنة لجوء 200 ألف شخص جديد في الأسابيع المقبلة إلى بنغلادش، ليتجاوز إجمالي عدد اللاجئين مليون شخص، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى استفحال أزمة إنسانية متفاقمة أصلا.
“وضع كارثي”
وفر مئات آلاف الروهنغيا إلى بنغلادش منذ آب/أغسطس بسبب العنف في ولاية أراكان في ميانمار.
وقال المسعف شومي أختر لوكالة الصحافة الفرنسية إن وضع العديد من هؤلاء الأطفال “حساس جدا” وإن “غالبية أهلهم لا يدركون حجم المشكلة”.
وأضاف أن الفرق الطبية توزع حصصا غذائية خاصة بالأطفال تؤمن لهم تغذية ذات نوعية جيدة، إلا أنها معركة يائسة للجميع، حسب تعبيره.
ويقول رئيس صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بنغلادش إدوارد بيغبيدر إن الأطفال الروهنغيا الذين نجوا من الفظائع التي شهدتها أراكان ومن الرحلة الخطرة إلى بنغلادش “بالفعل في وضع كارثي”.
وأضاف أن الذين يعانون من سوء التغذية منهم معرضون لخطر الموت لسبب يمكن “الوقاية منه ومعالجته تماما”.
ويشكل الأطفال أكثر من نصف اللاجئين الروهنغيا في مخيمات بنغلادش حيث قضى بعضهم، إلا أن الأمم المتحدة تقول إن لا معلومات لديها عما إذا كان سوء التغذية هو السبب.