يصل رئيس ميانمار ثين سين الى الولايات المتحدة يوم الاثنين في اول زيارة يقوم بها رئيس لهذا البلد للبيت الابيض منذ 47 عاما.
وسيحاول الرئيس الامريكي باراك اوباما ايجاد توازن بين تعزيز حليف لبلاده في الساحة الخلفية للصين ومحاولة الدفاع عن حقوق الانسان.
وتخشى جماعات حقوقية وبعض النواب الامريكيين من ان يكون اوباما قد تحرك بشكل اسرع مما يجب منذ تحقيق تقدم مثير في العلاقات في 2011 بعد نصف قرن من الحكم العسكري في ميانمار والتي تعرف ايضا باسم بورما.
ويجادل مسؤولون امريكيون بان اصلاحات حكومة ثين سين شبه العسكرية من الافراج عن اونج سان سو كي ايقونة الديمقراطية ومئات من السجناء السياسيين والغاء الرقابة واضفاء الشرعية على النقابات العمالية والاحتجاجات تمثل تحولا وتستحق الدعم من اوباما الذي اكد انتهاء وضع ميانمار كدولة منبوذة في الغرب بزيارة تاريخية قام بها في نوفمبر تشرين الثاني .
ولكن اعمال العنف العرقية او الطائفية ولاسيما في ولاية راخين الواقعة في غرب البلاد تفاقمت منذ ان بدأت واشنطن في تخفيف العقوبات ووجد تقرير خاص لرويترز نشر الاسبوع الماضي سياسات تشبه سياسات العزل العنصري تفصل الاقلية الاسلامية في احياء تشبه السجون هناك.
وقتل مالايقل عن 192 شخصا العام الماضي في اعمال عنف بين المنحدرين من اصل بوذي في راخين والمسلمين الروهينجا والذي تحرمهم ميانمار من الجنسية. وكان معظم الضحايا بالاضافة الى 140 الف شخص شردوا في الهجمات من المسلمين.
وسجل حكومة ميانمار في مجال حقوق الانسان سيء منذ فترة طويلة ولاسيما في المناطق الغنية بالثروات المعدنية والتي تقطنها جماعات عرقية من الشان والكارين والكاتشين.
ويعتقد مسؤولو ادارة اوباما انه من اجل تعميق الاصلاحات واستمرارها فلابد ون يتمكن ثين سين من اظهار مزايا ملموسة كي يتغلب على المعارضة من قادة الجيش الاقوياء. ولدعم ذلك ضيقت واشنطن مدى حظرها على الشركات التي تتعامل مع مسؤولي ورجال اعمال ميانمار.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الامريكية للصحفيين يوم الجمعة بعد ان افرجت ميانمار عن 23 سجينا سياسيا “نعم مازال هناك مزيد من العمل الذي يتعين القيام به ولكن..التقدم الذي حققوه ملموس وهم ينفذون برنامج اصلاح طموحا ونشجعهم على مواصلة القيام بالمزيد.”
(رويترز)