مراسل خاص، منغدو:
تواصل عناصر مسلحة من طائفة "موغ" البوذية أعمال النهب والسرقة في مناطق المسلمين، خاصة في القرى المجاورة لسلسلة الجبال الواقعة ما بين مدينة منغدو وبوسيدنغ.
ومنذ بداية العنف الشامل ضد المسلمين في العام الماضي كانت هذه العناصر المسلحة منتشرة في الجبال بشكل قليل، إلا أنه مع مرور الأيام ازداد العدد وفي مناطق مختلفة، مما أدى إلى ازدياد الخوف والقلق في نفوس المسلمين.
وفي بداية الأمر كانوا يستهدفون العلماء والزعماء المسلمين، ولكن في الآونة الأخيرة بدؤا يخرجون لممارسة أعمال النهب والسلب بصفة مستمرة.
لكن الأمر لما بلغ السلطات المحلية وبخاصة إلى الشرطة والجيش وقوات حرس الحدود (ناساكا) نفوا وجود هذا النوع من العناصر المسلحة في الجبال، واتهموا المسلمين بمخالفة النظام وخلق أجواء غير مستقرة في البلد.
ففي الأسبوع الماضي جاءت مجموعة من البوذيين المسلحين إلى قرية كوائيشنغ في منتصف الليل، ودخلوا بيت رئيس القرية السابق السيد/ سلامة الله بن سلطان، لكنهم ما وجدوه في البيت، فنهبوا أموالا كبيرة وأشياء ثمينة، ثم اختطفوا أخاه الصغير هاشم الله بن سلطان، ثم قالوا لأهل البيت بأن يذهبوا لإطلاق سراحه بمبلغ عشرة ملايين خلال خمسة أيام.
وعندما ذهب أقرباؤه إلى الشرطة والجيش رفضوا إطلاق سراحه إلا بمقابل عشرة ملايين كيات بورمي.
تزداد المأساة عندما يأتي قائد المعسكر رقم (8) لقوات ناساكا إلى قرية المسلمين ليقول إن السلطة تتخذ قرارات رادعة للمسلمين إذا أبلغوا أي شكاوى ضد البوذيين.
ويؤكد قوله بأن "قوات حرس الحدود (ناساكا) ليست مسئولة عن حالات النهب والسرقة ضد الروهنجيا، وأن عليهم حفظ أموالهم بأنفسهم.
مركز البحوث والإعلام