وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تجنب البابا فرانسيس الأول الحديث عن أزمة المسلمين الروهنغيا خلال زيارته ميانمار، بل إنه أيضا لم يذكر اسم الروهنغيا أساسا.
وبحسب صحيفة “التليغراف” فإن كلمة بابا الفاتيكان في ميانمار كانت تركز فقط على الدعوة للتعايش السلمي بين كل “العرقيات” المختلفة وتجنب استخدام وصف الإبادة أو العنصرية فيما يتعلق بمأساة الروهنغيا.
ولكن لماذا تجنب البابا فرانسيس استخدام مصطلح الروهنغيا؟
بحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن بابا الفاتيكان كان يلقي خطابه في حضور عدد ممن القيادات البوذية والكاثوليكية وحتى الإسلامية “أي من المسلمين الميانماريين من غير الروهنغيا”.
وهذا يعني أن البابا كان يريد الابتعاد عن الخوض في الأزمة على أساس ديني والاكتفاء بوصفها أزمة سياسية على أساس عرقي، حتى لا يغضب قادة ميانمار، فهناك 700 ألف كاثوليكي هم أيضا أقلية في البلاد.
كذلك هناك سبب آخر أشارت له BBC في تقرير لها، وهو أن بابا الفاتيكان التقى مع زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، ولكنها رغم زعامتها للبلاد إلا إنها لا تسيطر على الجيش الميانماري إطلاقا، حتى أن تاريخها السياسي كله قائم على معارضتها للحكم العسكري في ميانمار ولكن حتى معارضتها لها حدود لا يمكنها تخطيها وهذه الحدود هي أقلية الروهنغيا.