وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
اهتمت بعض عناوين الصحف البريطانية، أمس، بتداعيات زيارة بابا الفاتيكان لميانمار، على خلفية أزمة مسلمي الروهنغيا وتصريحاته السابقة بإدانة اضطهاد هذه الأقلية.
وعلق مقال بصحيفة الغارديان على ما جرى خلال الزيارة بأن البابا شعر بأنه لم يكن لديه خيار سوى التراجع عن إدانة اضطهاد الأقليات في ميانمار بسبب التداعيات المحتملة على الأقلية الكاثوليكية في البلاد.
وقالت كاتبة المقال جوانا مورهد: «إن اللون الأبيض هو لون السلام، ولا أحد في العالم يرتدي هذا الرمز من قمة رأسه إلى أخمص قدميه سوى البابا فرانسيس، وهو ما يؤكد دوره بدائرة الاهتمام العالمي، ولذلك فمن المفهوم أن العديد من الناس في العالم اليوم يشعرون بخيبة أمل لأنه أخفق خلال خطابه الرئيس في ميانمار في استخدام الكلمة المشحونة سياسياً وعاطفياً (الروهنغيا) للتأكيد على انتقاده قمع الأقلية المسلمة في البلاد».
وكان البابا استخدم هذا المصطلح في السابق عندما دان «اضطهاد إخوتنا الروهنغيا، الذين قال عنهم إنهم عذبوا وقتلوا ببساطة لأنهم يتمسكون بدينهم الإسلامي».
وفي السياق، انتقدت افتتاحية صحيفة التايمز البابا وقالت إنه فوّت فرصة قول الحقيقة للسلطة الحاكمة في ميانمار وأنه قد يرى أن دوره الأرضي هو إصلاح ذات البين وليس المواجهة، لكن هناك لحظات يستطيع من خلالها تجسيد سلطة أخلاقية فريدة لتحمل الأزمات التي لا أحد غيره يبدو قادراً أو مستعداً لحلها. وكان خطابه في ميانمار هو إحدى هذه اللحظات عندما ضغطت عليه الأقلية الكاثوليكية بعدم ذكر الروهنغيا بالاسم خشية إغضاب مضيفيه ومن ثم خضع لهم”.
واعتبرت الصحيفة أن ما فعله البابا بمنزلة مصادقة فعلية على رفض أونغ سان سو تشي – الزعيمة المنتخبة – إدانة جيش بلدها لما أسمته الأمم المتحدة «مثالاً حياً على التطهير العرقي»، وهي التهمة نفسها التي اتهم بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون جيش ميانمار بأنها «فظائع وحشية».