وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
نشرت الأسبوع الماضي تقارير بشأن توقيع حكومتي ميانمار وبنغلادش مذكرة تفاهم تقضي بإعادة عدد كبير من مسلمي الروهنغيا إلى بلدهم، إلا أنها لا تشمل أي شروط لتأمين سلامتهم ولا لضمان حقوقهم.
وأشار جوشوا كورلانتزيك، زميل رفيع، متخصص في شؤون شرق آسيا، لدى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، لهروب أكثر من600 ألف من الروهنغيا نحو بنغلادش، منذ شهر أغسطس( آب) 2017. ولا يشمل هذا العدد من اللاجئين داخل معسكرات في بنغلادش أعداداً أخرى من الروهنغيا هربوا قبل شهر أغسطس(آب) الأخير.
تفاصيل
ويلفت كورلانتزيك إلى غموض بشأن تفاصيل مذكرة العودة، وخاصة بعدما قالت “سي إن إن”: “لم تصدر أية تفاصيل رسمية حول الاتفاق أو بشأن كيفية تنفيذه وتحت أية ظروف سيعود الروهنغيا”. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”: “لم يعط أي طرف ( لا داكا ولا نايبيداو) أية تفاصيل، باستثناء التزام غامض بشأن بدء عملية العودة في خلال شهرين”.
إجابات
ويقول الكاتب إنه رغم ذلك، وقبل عودة أي من مسلمي الروهنغيا نحو ميانمار، يحتاج كلا البلدين للإجابة على أسئلة عدة. وكبداية، هل يمكن الروهنغيا أن يشعروا بالأمان للعودة إلى ميانمار؟
وليست ثمة أدلة على توقف حملة التطهير العرقي في إقليم أراكان، وخاصة بعدما أشيع بأن أجهزة أمنية تشرف على تنفيذها، بتشجيع من رجال دين بوذيين وزعماء سياسيين. وما زالت جماعات حقوق الإنسان تسجل تفاصيل هروب لاجئين نحو بنغلادش، وتقول إن عملية التطهير العرقي متواصلة في إقليم أراكان. وفي ظل عدم تمكن مراقبين وصحفيين من الوصول إلى القسم الشمالي من الإقليم، فمن يقرر أن الوضع بات آمناً حتى يغادر الروهنغيا بنغلادش ويعودوا إلى ميانمار؟
سلب ممتلكات
إلى ذلك، يتساءل الكاتب عن المكان الذي سيقيم فيه الروهنغيا العائدون بعدما دمرت وأحرقت بيوتهم، أو استولى عليها رجال شرطة أو سكان بوذيون. ولا يرجح أن يسمح جيش ميانمار أو سياسيو أراكان، والحكومة الوطنية بعودة الروهنغيا إلى منازلهم.
وحتى في حال سمح لمراقبين دوليين بالسفر بحرية إلى إقليم أراكان، وكانت هناك فرضة حقيقية لعودة الروهنغيا، وإعادة بناء أحيائهم في أراكان، فأي حقوق سيتمتعون بها، ومن سيمول إعادة توطينهم؟!
ضمانات
ويعود الكاتب للتساؤل عن الضمانات التي سيحصل عليها الروهنغيا في حال عودتهم إلى ميانمار، بمعنى عدم تعرضهم مرة ثانية لفظائع.