وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
التقى البابا فرانسيس، يوم أمس الجمعة عددا من أقلية الروهنغيا الذين هاجروا إلى بنغلادش بسبب قهر الحكومة الميانمارية للأقلية المسلمة هناك باستخدام العنف والقتل لإبادتهم.
ودعا البابا، الذي زار ميانمار وبنغلادش هذا الأسبوع، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لعلاج الأسباب السياسية التي أدت لنزوح الروهنغيا من ميانمار وناشد مساعدة بنغلادش للتعامل مع تدفق نحو 625 ألفا من اللاجئين منذ أواخر أغسطس.
وسيستمع البابا بشكل مباشر من المرأة التي تبلغ من العمر 27 عاما ولاجئين آخرين من الروهنغيا ذلك النوع من الروايات الذي دفع الأمم المتحدة لاتهام ميانمار التي يغلب على سكانها البوذيون بأنها تمارس سياسة التطهير العرقي ضد الأقلية المسلمة بما في ذلك القتل والاغتصاب.
وقالت المرأة لرويترز في مكتب منظمة إغاثة بدكا عاصمة بنغلادش “قاموا بأسرى ومعي بضع نساء أخريات وعذبونا”.
وأضافت بينما كانت ابنتها تمسك بنقابها “ما زلت أنزف، هناك ألم في البطن وظهري يؤلمني، أعانى من الصداع والأدوية لم تساعدني كثيرا”.
ونفى جيش ميانمار كل الاتهامات بأن قوات الأمن قامت بجرائم اغتصاب وقتل، وقال إن تحقيقا داخليا لم يجد أي أدلة على أن قوات الأمن ارتكبت هذه الأفعال.
وذكرت المرأة اسمها لكن رويترز، لن تنشره وكذلك اسم زوجها الذى كان معها في داكا بينما كانت تحكي قصتها.
وقال الزوجان إنهما هربا من قريتهما في ولاية أراكان في أواخر أغسطس، بعد فترة قصيرة من الحملة التي شنها الجيش.
وذكرت المرأة أنه في اليوم الرابع من مسيرة استمرت 17 يوما إلى مخيم اللاجئين في بنغلادش قام جنود في جيش ميانمار باغتصابها بعد أن انفصلت لفترة قصيرة عن زوجها.
وقالت في إشارة للبابا “سأقتسم معه ألمي، سأحكي له عن رائحة الأجساد المتعفنة التي شاهدناها في طريقنا إلى بنغلادش. أريده أن يعترف بنا كروهنغيا. أريد معاقبة من عذبوني”.