وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن عمل المنظمة لا يقتصر على ممارسة الضغط مع المجتمع الدولي ضد حكومة ميانمار، للتوصل إلى تسوية دائمة لأزمة الروهنغيا الإنسانية، بل يشمل أيضا إعادة حقوقهم غير القابلة للتصرف في الكرامة، والحرية الدينية، والمواطنة الكاملة، وتكافؤ الفرص.
وقال العثيمين في حوار أجرته صحيفة «الأهرام» المصرية إن مسلمي الروهنغيا في ميانمار ظلوا يتعرضون للاضطهاد منذ أمد بعيد، وما انفكوا يجردون تجريدا ممنهجا من مواطنتهم ويتم التمييز ضدهم وتهميشهم على نحو متزايد في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في بلدهم.
وأضاف :” على الرغم من وجود الروهنغيا منذ فترة طويلة في ميانمار فإنهم لا يلقون قبولاً كاملاً باعتبارهم أعضاء في المجتمع وغالبا ما يوصفون بالمهاجرين البنغاليين غير القانونين “.
وأشار العثيمين إلى زيارته لمخيمات اللاجئين الروهنغيا في بنغلادش قائلا :” قبل أسابيع قليلة من اندلاع أعمال العنف الأخيرة، زرت اللاجئين الروهنغيا في كوكس بازار، في بنغلادش 4 أغسطس الماضي، واستمعت إلى روايات مباشرة لضحايا العنف والحرمان والتعذيب في تلك المخيمات التي يقطنها عشرات الآلاف، ودعوت على الفور إلى زيادة الجهود الإنسانية على الأرض وحشد دعم أكبر لبنغلادش التي تستضيف اللاجئين الروهنغيا”.
وأردف ” وبالفعل استجابت الدول الأعضاء في المنظمة من خلال زيادة مساهماتها في المعونة، إذ خصصت عشرات الملايين من الدولارات للإغاثة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، عقد مؤتمر واسع النطاق، اشتركت في تنظيمه كل من الكويت والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في جنيف، لتقديم التبرعات للمساعدات الإنسانية جمع من خلاله 340 مليون دولار”.
وتحدث العثيمين عن تواصل المنظمة مع سلطات ميانمار، وقال :” أكدت قلقي البالغ، لأونغ سان سوتشي، مستشارة الدولة في ميانمار، إزاء الوضع في ولاية أراكان ودعوت السلطات إلى وقف العنف فورا وإعادة المشردين إلى منازلهم، والسماح لوكالات المعونة الإنسانية بمساعدة الأشخاص المتضررين “.