وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أبدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين استعدادها لأن تكون طرفا مع بنغلادش وميانمار ووضع ترتيبات تمكّن اللاجئين الروهنغيا على نحو سليم من ممارسة حقهم في العودة بحرية وأمان وكرامة.
وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد اليوم في قصر الأمم في جنيف إن المفوضية لم تكن طرفاً في الاتفاق بين بنغلادش وميانمار، لكنها مذكورة في نص الوثيقة.
وتشير الترتيبات التي نص عليها في الوثيقة إلى إنشاء مجموعة عمل مشتركة في غضون ثلاثة أسابيع من التوقيع (أي بحلول 14 ديسمبر 2017).
وأكدت المفوضية أن لجميع اللاجئين الحق في العودة، بشكل طوعي وعندما يشعرون بأن الوقت والظروف أصبحت مناسبة.
واستناداً إلى نص الاتفاق، فإن الحكومتين اتفقتا على العمل من أجل إيجاد حل “شامل ودائم”؛ والامتناع عن صياغة وتنفيذ أي سياسة تمييزية تنتهك مبادئ حقوق الإنسان المتفق عليها عالمياً؛ وأن ميانمار تؤكد على التزاماتها بتنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية المعنية بولاية أراكان. وتشمل هذه التوصيات التنمية الاجتماعية – الاقتصادية، والمواطنة وحرية التنقل والمشاركة المجتمعية والتمثيل، والتماسك بين المجتمعات، وأمن جميع المجتمعات.
وعلقت المفوضية على هذا قائلة :” سيكون تنفيذها محورياً ليس لإيجاد بيئة مواتية للعودة بأمان وكرامة فحسب، وإنما لضمان الاستدامة أيضاً “.
وقد عانى العديد من اللاجئين الروهنغيا الذين فروا إلى بنغلادش قبل 25 أغسطس وبعده من عنف شديد وصدمات نفسية وفقد بعضهم أفراداً من العائلة والأقارب والأصدقاء. كما تم إحراق وتدمير العديد من منازلهم وقراهم.
وحذرت المفوضية من عمليات العودة المسرّعة أو السابقة لأوانها بسبب استمرار الانقسامات العميقة بين المجتمعات المحلية دون معالجة، وعدم وصول المساعدات الإنسانية بالشكل الكافي.
وشددت المفوضية على أن اللاجئين يحتاجون إلى معلومات دقيقة عن الظروف السائدة في مناطقهم الأصلية وأن يكون قرارهم بشأن مستقبلهم مبنياً على خيارهم المستنير.