وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنها بدأت اليوم الأحد بتوزيع حوالي 200,000 قطعة من الملابس لمساعدة اللاجئين الروهنغيا الوافدين حديثاً إلى بنغلادش على الاستعداد للهبوط في درجات الحرارة في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد يوم الجمعة الماضي في قصر الأمم بجنيف إن عملية التوزيع ستشمل 170,000 شال للبالغين و15,000 سترة للأطفال دون العامين، بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي.
وأعربت المفوضية عن ازدياد قلقها من تدهور بيئة الحماية التي يعيش فيها اللاجئون بعد حوالي أربعة أشهر من فرارهم حيث يواجهون عدداً كبيراً من المخاطر المتعلقة بالحماية.
وأشارت المفوضية إلى أن موسم الأمطار انتهى في جنوب بنغلادش وستنخفض درجات الحرارة قريباً؛ ويبلغ معدل انخفاض درجات الحرارة لشهر يناير 15 درجة مئوية. ويؤدي عدم توفر الملابس الملائمة وعدم عزل المآوي إلى تأثر اللاجئين بدرجات الحرارة المتدنية حتى ولو لم تكن منخفضة جداً، لا سيما في الليل.
وقال بالوش إن الأطفال هم الذين يشكلون 55% من اللاجئين الروهنغيا من الفئات الأشد ضعفاً، إضافة إلى النساء أيضاً واللواتي يمثلن أكثر من نصف عدد اللاجئين في بنغلادش. ويقدر وجود 10% من ذوي الإعاقة حيث يعانون من مشاكل صحية خطيرة أو مسنين معرضين للخطر.
وأكدت المفوضية أنها تعمل من أجل تعزيز جودة المآوي في المخيمات من خلال تقديم مواد بجودة أعلى كما أنها توسع نطاق الدعم التقني للبناء وتصريف المياه.
في الشهر الماضي، وزعت المفوضية أكثر من 15,000 حزمة جديدة للمآوي مما يشكل ثلث الحزم المخطط توزيعها والبالغ عددها 45,000 في المرحلة الثانية من استراتيجية المآوي الخاصة بها. تضم حزمة المآوي الكاملة أعمدة خيزران وحبالاً ووصلات بلاستيكية وأدوات وأغطية مشمعة. وتحصل بعض العائلات، لا سيما تلك التي ترأسها نساء والتي لديها أطفال صغار، على مساعدات إضافية لنقل الحزم ونصب مآويها. وسيتم تسريع عملية التوزيع في عام 2018.
ووزعت المفوضية أيضاً أكثر من 40,000 حزمة من لوازم الإغاثة الأساسية في فترة الثلاثين يوماً الماضية فقط. وسيتم تقديم عدد مماثل بحلول نهاية العام. وتشمل لوازم الإغاثة الأساسية: البطانيات والأدوات المطبخية والمصابيح التي تعمل على الطاقة الشمسية والأغطية البلاستيكية والناموسيات والأوعية.
وقد وصلت طائرتان كبيرتان أخريان إلى بنغلادش الأسبوع الماضي تحملان على متنهما 26,500 حزمة من الأدوات المطبخية وحوالي 15,000 مصباح يعمل على الطاقة الشمسية و5 مستودعات جاهزة. ومنذ بداية الأزمة، نظمت المفوضية لإرسال 17 طائرة ونقل أكثر من 2,100 طن متري من لوازم الإغاثة الأساسية بقيمة تتجاوز 9 ملايين دولار أميركي. تم نقل مساعدات إضافية عن طريق البحر في ثلاث شحنات منفصلة.
وبدأت المفوضية أيضاً بتوزيع وقود الطهي على أكثر من 18,000 عائلة في القسم الشمالي من تجمعي كوتوبالونغ ونايابارا. وتحصل كل عائلة لاجئة على 19 كلغ من الوقود.
تم توفير ذلك كبديل عن حطب الوقود للطهي. كان اللاجئون يرسلون الصغار إلى الغابات المجاورة من أجل جمع الحطب مما يعرض الأطفال للخطر ويتسبب بضرر للبيئة نتيجة تراجع عدد الأشجار يومياً. ستواصل المفوضية عمليات التوزيع هذه وتخطط لمساعدة 85,000 عائلة مع انتهاء العام.
ونوهت المفوضية إلى أنها في استجابة فورية لانتشار مرض الدفتيريا في كوكس بازار، حولت قسماً في مركز العبور الخاص بها في كوتوبالونغ إلى مرفق للعلاج والعزل. يضم المركز حالياً 375 مريضاً وتديره منظمة أطباء بلا حدود.
وتدعم المفوضية أيضاً حملة التلقيح ضد الدفتيريا التي أطلقتها السلطات الصحية في بنغلادش لجميع الأطفال دون السادسة إلى جانب منظمة الصحة العالمية واليونيسف. نحن نقدم المضادات الحيوية لمعالجة 8,000 شخص وندرب متطوعين لاجئين لنشر المعلومات بشأن الدفتيريا والكشف عن عوارض المرض وإحالة المرضى إلى المرافق الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 650,000 لاجئ من الروهنغيا فر من ميانمار إلى منطقة جبلية بالقرب من كوكس بازار في بنغلادش منذ أواخر أغسطس. وما زال يعبر حالياً عدد ثابت ولكن بعدد أقل من ميانمار. ويدخل حوالي 100 شخص في اليوم إلى بنغلادش في الوقت الراهن.