وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) مازن سعد الناهض إن «بيتك» قدم منحة قدرها 540 ألف دولار لدعم وإغاثة مسلمي الروهنغيا من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وذلك في سبيل دعم العلاقات وأصر التعاون والتفاهم بين الأمم والحضارات، وانطلاقا من المنهج الشرعي الملتزم بقضايا المجتمع، الهادف إلى تحقيق الخير والنماء للإنسانية.
وأضاف الناهض في تصريح صحافي خلال توقيع «بيتك» مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين مذكرة تفاهم وتعاون تعد الأولى من نوعها على مستوى البنوك في الكويت والمنطقة في بيت الأمم المتحدة مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن «بيتك» يبدأ تعاونا موثقا مع المفوضية من خلال مكتبها في الكويت، لمساعدة جهود اغاثة لاجئي الروهنغيا في بنغلادش، بما يخفف عنهم ما يتعرضون له من ظروف معيشية قاسية.
وشدد الناهض على أن رسالة «بيتك» السامية هي العمل لمصلحة الإنسان بصرف النظر عن الدين أو العرق أو الجنس، سواء كان ذلك على الصعيد الاقتصادي بتقديم منظومة من الحلول المالية والمصرفية وفق الشريعة، أو عبر الدور الاجتماعي الذي يتم من خلال القنوات الرسمية، ويمتد متجاوزا النطاق المحلي والإقليمي، منوها إلى أن «بيتك» تمكن من المشاركة في الجهود العالمية للمنظمات والهيئات الإنسانية لمواجهة آثار العديد من الأزمات والكوارث في مختلف الدول، سواء من خلال «بيتك» الكويت، أو عبر فروع المجموعة في تركيا وماليزيا والبحرين وألمانيا.
من جانبها، قالت رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت الدكتورة حنان حمدان إن هذه الاتفاقية هي أول شراكة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت مع أكبر مصرف إسلامي خاص في الكويت، وتعد امتداداً لدور وجهود «بيتك» كجهة عريقة وذات أنشطة اجتماعية مميزة تجاه أكثر الأشخاص احتياجاً في المنطقة والعالم. حيث بادر «بيتك» متخذاً الخطوة الأولى لمساعدة اللاجئين والمحتاجين دعماً للعمل الإنساني الأممي، معربة عن جزيل الشكر والامتنان إلى «بيتك» على تبنيه قضية اللاجئين حول العالم ومساهمته من خلال تبرعه السخي بدعم مشاريع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لا سيما مشروع الدعم الطارئ لتقديم مواد الإغاثة الأساسية لأُسر اللاجئين الروهنغيا في بنغلادش، حيث تعكس هذه المبادرة مدى تعاون مفوضية اللاجئين الوثيق مع قيادات القطاع الخاص في الكويت والذي يمثل «بيتك» أحد أبرز أقطابه.
وأشارت إلى أن هذا التعاون يأتي استكمالا لمسيرة دولة الكويت الإنسانية وامتدادا لجهود قيادتها الحكيمة وتماشياً مع أهداف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأضافت: تتطلع مفوضية اللاجئين لدى دولة الكويت من خلال مبادرة «بيتك» تجاه أزمة اللاجئين الروهنغيا إلى تطوير سبل التعاون معه نحو شراكة مميزة وطويلة الأمد، وتعمل على تقديم المساعدات الإنسانية المستدامة لتخفيف الأعباء التي يرزح تحتها العديد من اللاجئين والنازحين الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى تسليط الضوء وزيادة الوعي تجاه احتياجات اللاجئين والنازحين داخلياً والتحديات اليومية التي يواجهونها.
ونوهت إلى أن مساهمة «بيتك» تهدف إلى مساعدة 3794 عائلة من أُسر الروهنغيا اللاجئة في بنغلادش.
وأعربت د.حمدان عن أملها في أن تمثل الاتفاقية حجر الأساس لشراكة فعالة ومستدامة مع «بيتك» لتأمين مستقبل أفضل للاجئين الأكثر ضعفا في العالم، لا سيما عائلات لاجئي الروهنغيا الذين يعتمدون على المفوضية وشركائها من القطاع الخاص الكويتي للاستمرار في حياة كريمة لهم ولأطفالهم، حيث نطمح أن يحذو الجميع حذو «بيتك» في مثل هذا العمل الإنساني النبيل.
وتنص الاتفاقية على تعاون الجانبين وقيام تنسيق بينهما فيما يخص رغبة «بيتك» في توفير وسائل الرعاية للاجئين الذين تعنى بهم المفوضية الاممية، حيث يقدم «بيتك» مبلغ 540 الف دولار أميركي للمفوضية من أجل الاستجابة الطارئة للاجئي الروهنغيا في بنغلادش.
ومنذ تأسيسها في عام 1950، تسعى مفوضية اللاجئين إلى تكثيف الجهود الدولية لحماية اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم وجعل حل مشاكلهم وتأمين سلامتهم من أولوياتها. لذلك تتواجد المفوضية في أكثر من 130 بلداً حول العالم وبحوالي 11 ألف موظف، قرابة %90 منهم يعملون في الميدان ومناطق الكوارث والنزاعات، ما جعل المفوضية تحظى بثقة المجتمع الدولي. وقد مكنها ذلك من إعانة ومساعدة أكثر 50 مليون لاجئ على إعادة بناء حياتهم، فضلاً عن كونها المنظمة الوحيدة من منظمات الأمم المتحدة التي فازت بجائزة نوبل للسلام مرتين.