وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
ذكرت صحيفة «الإندبندنت»، البريطانية، أن لاجئي الروهنغيا المسلمين في بنغلادش باتوا يواجهون بؤسا متزايدا في ظل عدم قدرة بنغلادش على استيعابهم وتراجع مبادرات الترحيب بهم.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الأحد، أن حسن نوايا البنغال تجاه اللاجئين المسلمين تضاءلت في ظل ما يشهده العمال المحليون في بنغلادش من ارتفاع أسعار السلع الغذائية وتراجع فرص العمل المتاحة في البلاد، وفي وقت يستغل فيه أرباب العمل هذا التدفق الهائل لأناس مروّعين من ميانمار، وباتت المنظمات غير الحكومية في البلاد تجتهد بشدة لتجنب اندلاع اشتباكات عنيفة مثل تلك التي اشتعلت في تسعينيات القرن الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد مرور عام من تعرض لاجئي الروهنغيا المسلمين لحملة عسكرية وحشية في ميانمار وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بـ«التطهير العرقي»، أصبح هناك مشهد جديد قد يكون في انتظارهم مع مطلع عام 2018 عبر الحدود في بنغلادش.
ولفتت الصحيفة إلى استمرار تردي الأوضاع في مخيمات «كوكس بازار» مع وصول مزيد من الروهنغيا المسلمين، موضحة أن هناك تطورًا جديدًا ينطوي على تراجع النوايا الحسنة من المجتمعات المحلية البنغلادشية تجاه اللاجئين إلى أدنى حدودها، بسبب تفاقم التوترات المتعلقة بمسائل الأراضي والأجور، فيما يتعرض اللاجئون- وهم في أمس الحاجة إلى النقود لشراء الضروريات اليومية- للاستغلال من قبل ملاك الأراضي.
وأفادت الصحيفة بأن التوترات المشتعلة تشكل ضغطًا خطيرًا على السلطات البنغلادشية، إذ تضع في اعتبارها الاشتباكات التي اندلعت في أوائل تسعينيات القرن الماضي عندما تدفق أقل من 300 ألف من الروهنغيا إلى الحدود هربا من الاضطهاد في ميانمار، بيد أنهم واجهوا مجددا أزمة الإعادة القسرية بعد ما عانوه من ظروف سيئة في بنغلادش.
وكان مسؤولون في بنغلادش قد أعلنوا، أمس الأول، استعداد السلطات لإعادة 100 ألف من الروهنغيا إلى ميانمار، في خطوة أولى ضمن خطة لضمان عودة اللاجئين المسلمين الفارين من أعمال العنف في ولاية أراكان إلى وطنهم، ومن المتوقع أن تبدأ عملية إعادة اللاجئين إلى وطنهم بعد أن تنهي مجموعة عمل مكونة من مسؤولين في البلدين إعداد لائحة بأسماء العائدين.