توقع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، أن يشهد العالم الإسلامي مزيداً من التطرف والعنف في الأعوام القادمة.
وأكد أوغلو في تصريحات لـ «البيان»، قبيل بدء اجتماعاته أول أمس في واشنطن، مع عدد من زعماء الكونغرس الأميركي ولجانه المتخصصة، وخبراء مراكز صنع القرار، أن «لقاءاته في واشنطن تركز علي عرض قضايا ميانمار والإسلاموفوبيا، ولكن الأولوية ستكون للقضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا، وموقف المنظمة منها».
وبسؤاله عن المغزى وراء عرض قضية مسلمي ميانمار في أعقاب احتفاء إدارة أوباما غير المسبوق بزيارة رئيس هذه الدولة مؤخراً، قال أوغلو: «هذا ما نؤكد عليه، من أن هناك معياراً واحداً للتعاون، مبنياً على قيم احترام حقوق الإنسان ومبادئ الأمم المتحدة، وإن كان هذا المعيار لا يشمل مجموعة من البشر، كما هو الأمر في ميانمار، فمعناه أنه انتقائي وتمييزي، وهذا ما شرحته هنا في واشنطن».
وأكد أوغلو أن أوضاع العالم الإسلامي تشهد تقلبات وتطورات كثيرة، وقال: «العالم الإسلامي، وخاصة في الجانب العربي، يعيش تحولات جذرية، تخرج به إلى خارج قمقم كان يعيش فيه خارج سياق التاريخ، فتحول إلى انفتاح كامل، ودون أي قواعد تضبطه، وأتوقع أن يشهد العالم الإسلامي مزيداً من التطرف، ولكن هذا يوجب علينا النظر في حاجتنا لدراسة وتحديد المواقف، بمعنى ضرورة فهم العلاقة بين الدين والسياسة، في إطار لا يؤثر فيه المناخ الديني على السياسة».