وكالة أنباء أراكان | كونا
طالبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء حكومة ميانمار بضرورة العمل على إزالة التحديات التي تواجه مسلمي أقلية (الروهنغيا) الراغبين في العودة إلى ديارهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش تعليقا على أول اجتماع للفريق المشترك بين حكومتي بنغلادش وميانمار في (نايبيدو) بميانمار أمس الاثنين بشأن عودة (الروهنغيا) إلى ديارهم.
وأضاف ماهيسيتش أن “المفوضية تلقت من الروهنغيا الفارين إلى بنغلادش ما يفيد برغبتهم في رؤية تطورات إيجابية حول وضعهم القانوني وحقوقهم الأساسية والحالة الأمنية في ولاية (أراكان) شمالي ميانمار التي ينحدرون منها”.
وشدد على رؤية المفوضية بحق هؤلاء اللاجئين في الاطلاع على الحالة الأمنية في مناطقهم الأصلية وتسهيل عودتهم المحتملة والتشاور بشأن رغباتهم وضمان سلامتهم طوال الوقت عند المغادرة والعبور والعودة وضمان توفير بيئة آمنة ومستدامة في مناطق العودة.
وأوضح أن كل تلك الخطوات تتطلب التزام ميانمار بتنفيذ الترتيبات المتفق عليها مع بنغلادش والتنفيذ الشامل لتوصيات اللجنة الاستشارية في ولاية (أراكان) كأمر ضروري لضمان العودة المستدامة.
كما أكد ضرورة تمكين موظفي المفوضية من الوصول العاجل دون عراقيل إلى ولاية (أراكان) بغية تقييم الوضع وتقديم الدعم إلى المحتاجين الذين ما زالوا هناك وتقديم المساعدة في جهود إعادة البناء.
وأكد ماهيسيتش أهمية الحوار بين ميانمار وبنغلادش على أن يكون جوهرها هو حق اللاجئين من مسلمي ميانمار في العودة الطوعية إلى ديارهم مع استعداد المفوضية للمشاركة في تلك النقاشات حرصا على تطبيق المعايير الدولية.
وفي الوقت ذاته أوضح ماهيسيتش استمرار الجهود الإنسانية للمفوضية في بنغلادش إذ بدأت نهاية الأسبوع الماضي نقل أكثر من 9400 لاجئ كانوا يعيشون في مواقع معزولة إلى مخيم (كوتوبالونغ) للاجئين في بنغلادش.
وفي اليومين الماضيين نقلت المفوضية أكثر من أربعمائة من هؤلاء اللاجئين لإجراء فحوص طبية وتلقي وجبات ساخنة ومواد إغاثية طارئة.
وكان أكثر من 680 ألفا من مسلمي ميانمار قد فروا من العنف على يد جماعات مسلحة وقوات حكومية في (أراكان) إلى بنغلادش نهاية شهر اغسطس الماضي فيما وصفتها الأمم المتحدة بأنها علميات تصفية عرقية وجرائم حرب واخرى ضد الإنسانية.