بيان المركز الروهنجي العالمي حول مرور عام على النكسة الأخيرة لمسلمي الروهنجيا بأركان بورما 10 يونيو 2013م
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد
في خضم الأحداث التي تمر على الأمة الإسلامية يوافق هذا اليوم الاثنين العاشر من يونيو 2013م ذكرى مرور عام كامل باتفاق المنظمات الروهنجية في العالم على عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري الذي تجدد على شعب الروهنجيا المسلم في إقليم أراكان المسلم بميانمار بورما وقد راح ضحية هذه المجازر عشرات الآلاف من المسلمين الروهنجيا ومئات الحالات لاغتصاب المسلمات الروهنجيات ومئات الآلاف من المشردين واللاجئين الذين أحرقت قراهم وصودرت ممتلكاتهم .
وفي هذه المناسبة الأليمة فإننا في المركز الروهنجي العالمي التابع لاتحاد منظمات أراكان روهنجيا (ARU) نذكر العالم بمأساة مسلمي الروهنجيا وحاجتهم الماسة للوقوف بجانبهم ومساندة قضيتهم وإغاثة لاجئيهم والمطالبة بحقوقهم وعلى رأسها حق المواطنة الذي سلب من الروهنجيين عام 1982م ورفع الظلم البوذي عنهم والمساهمة في كل ما يعيد لهذا الشعب المضطهد حقوقه المسلوبة، كما أننا نطالب كافة دول العالم والمجتمع الدولي بإعادة النظر في السياسة التي تتعامل بها حكومة ميانمار مع أقلية الروهنجيا المسلمة والسعي الجاد لوضع حد للعمليات والانتهاكات التعسفية التي تمارس ضد أبناء هذا الشعب، واتخاذ جميع الوسائل لإيقاف سيل الانتهاكات بحق الروهنجيين رغم كل التنديدات والتقارير التي كشفت عنها المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم، ونحن إذ نعبّر في هذه اللحظة الأليمة من تاريخ مأساتنا عن واقع مرير لايزال قائماً حتى هذه الساعة، فإننا واثقون بنصر الله ووعده وأن الله مع الذين آمنوا وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً .
وأما الدور الإعلامي الذي بدا واضحاً في الأزمة الأخيرة لهذه القضية المغيبة فإننا نشكر كل وسائل الإعلام التي انبرت مدافعة وناصرة للمستضعفين الروهنجيين، وفي ذات الوقت نطالب هذه الوسائل بتكثيف جهودها الإعلامية ومحاولة كسر الحصار الإعلامي المفروض على إقليم أراكان وعلى القضية برمتها، ولا تزال هنالك الكثير من الشعوب التي لم تصل إليها صرخات المنكوبين ولم تبلغهم رجع أنين المضطهدين من مسلمي الروهنجيا، فالأمل في الله ثم في هذه الوسائل كبير جداً في التعريف بقضيتنا ونشرها للعالم بكل الوسائل الممكنة .
وختاماً: نسأل الله جلت قدرته أن يهيئ للشعب الروهنجي المسلم من يرفع عنه الظلم والاضطهاد ويعيد له حقوقه، إنه المسؤول وعليه التكلان .