وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت منظمة “أطباء بلا حدود” (غير حكومية مقرها جنيف) إنّ أزمة الروهنغيا لم تنته، وإن هناك استمرارا لتدفق لاجئي الروهنغيا الفارين من أعمال العنف في ميانمار إلى بنغلادش.
وذكرت المنظمة، في بيان لها، أمس الإثنين، اطلعت عليه الأناضول، أنّه “رغم عدم ضخامة عدد لاجئي الروهنغيا القادمين حديثاً إلى بنغلادش، إلا أننا مازلنا نلاحظ تدفق المئات من ميانمار أسبوعيا بعد عبورهم نهر ناف”.
وأضافت أنّ “اللاجئين الجدد يعانون من عدم الأمان، والتهديدات، والاعتداءات التي لاحقتهم داخل منازلهم في القرى التي فروا منها”.
وسجلت المنظمة، في بيانها، وصول نحو 700 ألف لاجئ من الروهنغيا إلى بنغلادش هربا من المجازر التي يرتكبها جيش ميانمار ضدهم، منذ بداية الأزمة الاخيرة 25 أغسطس/ آب الماضي.
وجاء بيان “أطباء بلا حدود” بالتزامن مع اتخاذ الحكومة في بنغلادش أولى إجراءات تنفيذ خطة إعادة لاجئي الروهنغيا إلى ميانمار.
وسلمت السلطات البنغالية، الجمعة الماضية، قائمة تضم أسماء ألف و673 أسرة، بواقع 8 آلاف و32 شخصا، يمثلون الدفعة الأولى من لاجئي الروهنغيا، المقرر عودتهم إلى ميانمار.
ووقعت بنغلادش وميانمار في 23 نوفمبر/تشرين الثاني2017 اتفاقا بخصوص عودة لاجئي الروهنغيا إلى مناطقهم، أثار حفيظة عدد من المنظمات الحقوقية والعاملين في مجال حقوق الإنسان.
وينص الاتفاق على بعض الشروط شبه المستحيلة للتحقق من إقامة الأشخاص، الذين يصفهم الاتفاق بـ”المشردين من ميانمار” بدلا من استخدام الوصف المعروف على نطاق واسع بأنهم “عرقية الروهنغيا”.
وأودت مجازر يرتكبها جيش ميانمار ومليشيات بوذية بحياة أكثر من 9 آلاف من الروهنغيا، بين 25 أغسطس/ آب و24 سبتمبر/ أيلول الماضيين، بحسب منظمة “أطباء بلا حدود”.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا في مخيمات بولاية أراكان، بعد أن حرموا من حق المواطنة، بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982.
وتعتبر ميانمار الروهنغيا مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم”.