وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت منظمة أطباء بلا حدود إن مئات اللاجئين الروهنغيين الفارين من العنف في ميانمار يتدفقون أسبوعيا إلى بنغلادش بعد عبورهم نهر ناف، وإن أزمة الروهنغيا مستمرة.
وأفادت المنظمة غير الحكومية -ومقرها في جنيف- بأن اللاجئين الجدد كابدوا التهديدات والاعتداءات التي لاحقتهم داخل منازلهم في القرى التي فروا منها.
وسجلت المنظمة في بيانها وصول نحو سبعمئة ألف لاجئ روهنغي إلى بنغلادش هربا من المجازر التي يرتكبها جيش ميانمار ضدهم منذ بداية الأزمة الأخيرة في 25 أغسطس/آب الماضي.
وجاء بيان “أطباء بلا حدود” بالتزامن مع اتخاذ الحكومة في بنغلادش أول إجراءات تنفيذ خطة إعادة لاجئي الروهنغيا إلى ميانمار.
ووقعت بنغلادش وميانمار في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 اتفاقا بخصوص عودة لاجئي الروهنغيا إلى مناطقهم، مما أثار حفيظة عدد من المنظمات الحقوقية والعاملين في مجال حقوق الإنسان.
وينص الاتفاق على بعض الشروط شبه المستحيلة للتحقق من إقامة الأشخاص الذين يصفهم الاتفاق بالمشردين من ميانمار بدلا من استخدام الوصف المعروف على نطاق واسع بأنهم عرقية الروهنغيا.
وأودت مجازر يرتكبها جيش ميانمار ومليشيات بوذية بحياة أكثر من تسعة آلاف من الروهنغيا بين 25 أغسطس/آب و24 سبتمبر/أيلول الماضيين، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا في مخيمات بولاية أراكان، وذلك بعد أن حرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982.
وتعتبر ميانمار الروهنغيا مهاجرين غير نظاميين من بنغلادش، في حين تصنفهم الأمم المتحدة الأقلية الدينية الأكثر تعرضا للاضطهاد بالعالم.