وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
اتفقت ميانمار وبنغلادش، أمس الثلاثاء، على إعادة توطين أكثر من 6 آلاف من مسلمي الروهنغيا العالقين على الحدود بين البلدين.
ويأتي الاتفاق عقب تأجيل خطط لإعادة توطين مئات الآلاف من الروهنغيا اللاجئين في بنغلادش على خلفية مخاوف تتعلق بسلامتهم حال عودتهم إلى ميانمار.
وقال علي حسين، كبير المسؤولين الحكوميين في منطقة “كوكس بازار” ببنغلادش، إن مسؤولين من البلدين اتفقوا على أن تحدد ميانمار هوية اللاجئين العالقين في منطقة تمبرو الواقعة في منطقة الحدود (الأراضي المحايدة) بين بنغلادش وميانمار، وأن تعيد توطينهم.
ولفت حسين، في تصريحات إعلامية، إلى أنه “كان هناك خلاف حول من سيتحقق من هوية اللاجئين في تمبرو، وهو ما اعتبرناه وظيفة ميانمار، باعتبار أن هؤلاء الروهنغيا لم يدخلوا الأراضي البنغالية”.
وتابع: أنّ “ميانمار وافقت على إدراج أسماء هؤلاء اللاجئين وإعادة توطينهم لديها”.
من جهته، قال أبو الكلام، مفوض إغاثة وتأهيل اللاجئين في بنغلادش، في تصريحات إعلامية: “ذهبنا إلى منطقة تمبرو وحاولنا تشجيع اللاجئين على العودة بشكل طوعي” إلى ميانمار.
وأضاف أن اللاجئين أبلغوهم برغبتهم في العودة والاستقرار في منازلهم، ولقد “ضغطنا على السلطات الميانمارية لتخلق جوًا آمنًا من أجل إعادة توطينهم”.
وتابع أن ميانمار وافقت على تحمل المسؤولية، مشددا -في الآن نفسه- على أن عودة اللاجئين “يجب أن تكون طوعية بموجب اتفاق نوفمبر (تشرين ثان الماضي) الموقع بين البلدين”.
وفي 23 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أبرمت حكومة ميانمار مذكرة تفاهم مع بنغلادش، بشأن عودة مئات الآلاف من اللاجئين الروهنغيا المسلمين الفارين إلى بنغلادش، هربا من انتهاكات جيش ميانمار والميليشيات البوذية المتطرفة.
وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنغيا منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلادش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في إقليم أراكان (أراكان)، غربي ميانمار، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس/ آب و24 سبتمبر/ أيلول الماضيين.
بدورها، وثقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء.