قال الزعيم الروحي لمنظمة (969) البوذية أشاين ويراثو (Ashin Wirathu) في تصريح له لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه فخور جدا أن تسمى المنظمة أو الديانة البوذية متطرفة إذا كان الأمر يتعلق بتبني العنف ضد المسلمين وأضاف " يمكنك أن تكون إنسانا مليئا بالعطف والحب، ولكن لا يمكنك النوم بجانب كلب مسعور أو بجانب العدو في البلاد " مشيرا إلى المسلمين والأقلية الروهنجية في ميانمار .
ويشكل البوذيون في بورما أغلبية،وهو ما يدفها لممارسة العنف والاضطهاد ضد الأقليات المسلمة في بورما
من جانب آخر وضعت مجلة تايم الأمريكية صورة زعيم المنظمة أشاين ويراثوا على غلاف المجلة واصفة إياه بأنه الوجه الإرهابي الجديد لميانمار محذرة من أن فكره أقرب إلى النازية ولا بد من استئصاله .
وكان ويراثوا قد أطلق على نفسه " بن لادن بورما " بعد أن تشكلت هذه المنظمة بعد أشهر من اندلاع العنف في ميانمار بدعم من الرهبان البوذيين وأصبحت تمارس العنف ضد المسلمين وتصادر ممتلكاتهم وتبث رسائلا متطرفة بين السكان البوذيين وتحذرهم من التعامل مع المسلمين بوصفهم دخلاء من بنغلاديش .
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فقد أصبحت المنظمة تتوسع بشكل كبير ومثير للقلق في ميانمار وأصبحت تدعو إلى العنف ضد المسلمين والتحق بالأديرة المرتبطة بالمنظمة ما يقارب من60,000 طفل بورمي .
وتثير الأحداث في Meiktila التي اندلعت بسبب نزاع بسيط في محل مجوهرات تساؤلات عديدة حول دور الحكومة في ردع مثيري الشغب من البوذيين الذين دمروا أحياء مسلمة بأكملها ، وأحرقوا العديد من المدنيين وقتلوا ما لا يقل من 200 مسلم ولم تهدأ الأجواء حتى تدخل الجيش البورمي بعد ثلاثة أيام من تفاقم الأوضاع فيها.
الجدير بالذكر أن منظمة هيومن رايتس التقطت صورا من الأقمار الصناعية تبين حجم الأضرار التي خلفتها الأحداث في ميكتيلا حيث هدم ما يقارب من 442 منزلا للمسلمين في الوقت الذي عجزت فيه زعيمة المعارضة أونغ سان سوتشي من إدانة العنف في بلادها .
المصدر :
الترجمة والتحرير :
وكالة أنباء أراكان