وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال أداما ديانغ الممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية إن ما شهده واستمع إليه في كوكس بازار، مأساة إنسانية تحمل بصمات حكومة ميانمار والمجتمع الدولي. وذكر أن الحملة التي نفذتها قوات الأمن في ميانمار، منذ أغسطس/آب 2017، ضد السكان الروهنغيا كانت متوقعة ويمكن تجنبها.
جاء ذلك في ختام زيارة ديانغ لبنغلادش لتقييم وضع الروهنغيا الذين وصلوا إليها من ميانمار فرارا من أعمال العنف التي تصاعدت في الخامس والعشرين من أغسطس/آب 2017 .
وقد زار المسؤول الدولي مخيمات اللاجئين في كوكس بازار واستمع إلى قصص مروعة من اللاجئين.
وقال أداما ديانغ “على الرغم من التحذيرات الهائلة التي أطلقتـُها بشأن مخاطر وقوع جرائم مروعة، إلا أن المجتمع الدولي دفن رأسه في الرمال. وقد كلف ذلك السكان الروهنغيا حياتهم وكرامتهم وديارهم.”
وأضاف الممثل الخاص المعني بمنع وقوع الإبادة الجماعية إن ما ارتكب في ميانمار هو جرائم دولية. وقال إن المسلمين الروهنغيا قتلوا، وعذبوا، واغتصبوا، وحرقوا وهم أحياء، وأهينوا، كل ذلك بسبب هويتهم.
وأضاف أن كل المعلومات التي تلقاها تشير إلى أن نية الجناة كانت تطهير شمال ولاية أراكان من وجود الروهنغيا، وإلى احتمال القضاء على الروهنغيا، بما قد يمثل جريمة إبادة جماعية إذا ثبت هذا الاحتمال.
وسواء اعتبر ما حدث، جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، فيتعين ألا يعرقل ذلك العزم، كما قال ديانغ، على العمل فورا. وسلط الضوء على ثلاث نقاط رئيسية:
الأسباب الجذرية
شدد ديانغ على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة. وقال إن القيام بذلك هو السبيل الوحيد لعودة اللاجئين بسلام وكرامة إلى ميانمار. وأضاف “مصير الفرد الروهنغي محدد منذ يوم ولادته. هو مصير يتسم بالاضطهاد والإقصاء.” وشدد على ضرورة تغيير ذلك ومنح الروهنغيا الفرص المتاحة لغيرهم من البشر.
المساءلة
أكد أداما ديانغ ضرورة ضمان المساءلة على الجرائم التي ارتكبت. وأبدى استغرابه بشأن إنكار الارتكاب الواسع لجرائم خطيرة، وهو ما اتسمت به استجابة السلطات في ميانمار.
وحث المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على النظر في وضع خيارات مختلفة للمحاسبة.
الحماية والدعم
أكد ديانغ ضرورة أن يتلقى الروهنغيا الحماية والدعم باعتبارهم لاجئين في بنغلادش. ورحب بجهود السلطات البنغالية للاستجابة لقدوم نحو 700 ألف لاجئ روهنغي إلى كوكس بازار خلال الأشهر الستة الماضية. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، من خلال دعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة.