منذ أكثر من ستين عاماً وإلى يومنا هذا والمسلمون الروهينجا في ميانمار يعيشون في مآسٍ وويلات ونكبات لم يشهد العالم مثلها قط، تارة من السلطات البورمية النازية، وتارة من الأغلبية البوذية الحاقدة على الإسلام والمسلمين.
وتأتي هذه الممارسات البغيضة والدنيئة من ضمن الاستراتيجيات التي تنتهجها السلطات البورمية الفاشية لبتر جذور المسلمين في تلك البلاد، ضارباً عرض الحائط بكل القوانين الدولية التي تُجرِّم تلك السياسات الخطيرة.
ونحن نتساءل: ما جدوى وجود ما يسمى بالأمم المتحدة، وحقوق الإنسان في التصدي ووقف تلك العمليات التطهيرية والانتهاكات الخطيرة بحق مسلمي الروهينجا؟ أم هناك موازين أخرى تحت الستار وخلف الكواليس تسمح بقتل كل من ينطق بـ«لا إله إلا الله»؟
إذن: فأين المنظمات والهيئات الإسلامية التي «يطنطن» في الإعلام بأنها تُعنى بالإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم؟ أم أيضاً لها موازين أخرى في انتباهاتها واهتمامها وأولوياتها؟! (الله أعلم).
كل ساعة.. كل يوم.. كل أسبوع.. كل شهر.. كل سنة، هناك في أرض أراكان، رجال تُقتل، ونساء تُغتصب، وأطفال تُذبح، ومساجد تُهدم، ومصاحف تُمزق، وبيوت تُحرق، وآلاف يُشردون، منذ أكثر من ستين عاماً.. فأين المسلمون؟! سؤالٌ لم أجد له جواباً.