تفجّرت أمس الجمعة، حالة من الغضب الشديد في ميانمار، بعدما طالب رهبان وآخرون في الدولة، التي يهيمن فيها البوذيون على كل مقاليد الأمور، بمعرفة السبب وراء منح ترخيص مغر خاص بشركة هواتف نقالة وطنية جديدة إلى شركة من دولة قطر المسلمة.
وبينما يمتلك حاليًا، 7.3 ملايين مواطن في ميانمار، البالغ عددهم 60 مليون مواطن، هواتف محمولة، وهو ما يُبيِّن أنها واحدة من أقل الدول اتصالًا على مستوى العالم، فإن هناك محاولات حثيثة لزيادة هذا الرقم إلى 45 مليون بحلول العام 2015.
ولفتت تقارير صحافية، إلى أن المسؤولين في ميانمار قرروا أن يرفعوا أيديهم بعض الشيء عن صناعة الاتصالات، فوافقوا على منح تراخيص لتطوير وتشغيل شبكات اتصالات، واندلعت موجة من الغضب في ميانمار جراء الإعلان عن فوز شركة "أوريدو" القطرية، التي كانت تعرف سابقًا بقطر تيليكوم، برخصة من رخصتين تم عرضهما على مشغلين أجانب في العطاء الأخير، الذي أعلنت عنه الحكومة.
وسرعان ما عجّت مواقع التواصل الاجتماعي، بسلسلة من الانتقادات الحادة، إلى جانب موجة تعليقات من جانب مسئولي الحكومة، فكتب مواطن يُدعى كياو كياو أو على الصفحة الخاصة بمدير مكتب الرئيس: يجب ألا نضع نظام الاتصالات الخاص بميانمار بين أيدي شركة عربية، وأنا لن أستعين بخدمتهم، فيما أكد آخرون أن منح الترخيص لشركة يديرها مسلمون أمر مثير للقلق، خاصة أن ذلك جاء في وقت يدعو فيه الشعب إلى حماية الجنسية والعرق.
أ ش أ