تعهدت هيئة المعونة الكندية للتنمية الدولية (سيدا) تقديم ما يزيد على 4.2 مليون دولار إلى ميانمار كمساعدات إنسانية لما تشهده بعض المناطق فيها من وضع مأساوي .
وقال وزير الخارجية الكندي تيم أوبال في تصريح له " على الرغم من بعض التطورات السياسية الإيجابية الأخيرة في بورما [ميانمار]،لا يزال الوضع الإنساني صعب جدا في العديد من المناطق الحدودية " .
وأضاف " دعم كندا يأتي لضمان أن تكون هذه المساعدة الإنسانية منقذة لحياة الآلاف من المتضررين الذين وصفوا بأنهم الأكثر اضطهادا بالعالم وتقدم المأوى والغذاء والماء "
وتتجه بعض من هذه المساعدات للمشردين داخليا في راخين (أراكان)، والمناطق الجنوبية من ميانمار لتأمن لهم الغذاء,والتعليم، والتدريب، وخدمات الصرف الصحي والإمدادات الأساسية .
من جهته قال المتحدث باسم العرقيات-كندا بورما زاو كياو: "أود أن أعرب عن تقديري العميق لحكومة كندا على التزام كندا بتقديم المساعدة الإنسانية والضرورية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المناطق العرقية في بورما"
ويقدرالنازحون الذين يعيشون أزمة معيشية بسبب العنف والصراع في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية بعشرات الآلاف من النازحين المتضررين
الذين راحوا ضحايا اشتباكات طائفية عنيفة في ولاية راكين وأدى إلى نزوح أكثر من 100،000 شخص في ولاية أراكان (راخين).
وبالإضافة إلى ذلك فإن ما بين 75-100 ألف من العرقية البورمية -معظمهم من النساء والأطفال نزحوا بسبب الصراع ويعيشون في مخيمات مؤقتة في ولاية كاشين أو في الصين المجاورة .
وتعد ولاية أراكان من المناطق الريفية إلى حد كبير، كثيفة الغابات، ويقطنها المسلمون الروهنجيون كما أنها تعد من أكبر مصادر النفط في العالم وغنية بخشب الساج ومصدر رئيسي لليشم، واللؤلؤ والياقوت والصفير ولها تربة خصبة للزراعة والقليل من هذه الثروات تصل إلى من السكان بسبب الحكم العسكري والفساد .
وعلى الصعيد الدولي يعد اقتصاد بورما الأقل نموا في العالم، ويعاني من آثار ركود عقود ، وسوء إدارة، والعزلة السياسية عن العالم منذ فترة طويلة كما أن الجيش يسيطر على الصناعات الرئيسية في البلاد ، ومتهم بتجارة الهيروين والاتجار بالبشر لا سيما النازحين الروهنجيين .
المصدر :
www.asianpacificpost.com
الترجمة والتحرير:
وكالة انباء أراكان