جدة 2-7-2013 م (وكالات)
أوفد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى نهاية الأسبوع الماضي مبعوثة الخاص طلال داعوس مدير إدارة الأقليات في المنظمة يرافقه الدكتور حسن عابدين لتسليم رسالة خطية إلى رئيس اتحاد جمهورية ميانمار ثين سين.
وقال الأمين العام إن الرسالة التي سلمت إلى رئيس ميانمار هي موجهة من ملوك ورؤساء 57 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي مؤكدا استعداد المنظمة للمساعدة في الوصول إلى حل دائم للمشاكل القائمة لجميع المسملين في ميانمار الذي يستحقون الحصول على الحقوق الأساسية لأي مواطن في ميانمار بما في ذلك إمكانية وصول المساعدات الإنسانية العاجلة وذلك من خلال السماح بافتتاح مكتب منظمة التعاون الإسلامي للمساعدات الإنسانية والذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق.
وأوضح إحسان أوغلى أنه بتعاون السلطات في ميانمار ستكون الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مستعدة لتوفير آلية للتعاون مع ميانمار لتتمكن من إقامة علاقات اقتصادية إضافة إلى بناء الثقة بين طوائف المجتمع عبر الحوار بين الأديان وتقديم الخبرات التقنية لمساعدة ميانمار في الانتقال إلى الديمقراطية والاندماج في المجتمع الدولي.
وجدد الأمين العام مخاوفه وقلقه حيال هشاشة الوضع القائم في إقليم ولاية راخين التي وقعت فيها أعمال عنف ضد مسلمي الروهينجيا في أوائل يونيو 2012، على الرغم من التدابير التي اتخذتها حكومة ميانمار لوقفها ومحاولة استعادة النظام والأمن فيها، مشيرا إلى أن جميع الأحداث الموجهة ضد "المسلمين الروهينجيا" في أكتوبر 2012 أكدت مخاوف المنظمة من خطورة الوضع في المنطقة.
وأضاف إحسان أوغلى أنه نتيجة لهذه الأحداث بالإضافة إلى أولئك الذين فقدوا أرواحهم أصبح ما يقرب من 130 ألف نسمة من الروهينجيا مشردين داخليا و"نحن نشعر بالقلق من أن هؤلاء الأشخاص قد يكونون معزولين بشكل دائم عن المجتمعات التي كانوا يعيشون فيها قبل الأحداث".
وقال الأمين العام: نحن نعتقد أن إيجاد حل طويل الأجل لمشاكل المسلمين الروهينجيا لا يمكن التوصل إليه إلا باستعادة مركزهم القانوني والاعتراف بحقوقهم بما في ذلك المواطنة وإعادة دمجهم في المجتمع ككل.
وأوضح إحسان أوغلى أن استهداف المسلمين في وسط ميانمار أخيرا قد شكل تطورا مقلقا للغاية حيث طال المسلمين الحاصلين على حقوق المواطنة الكاملة في المناطق الواقعة خارج منطقة ولاية راخين مؤكدا شعور المنظمة بالقلق من أن ما كان يعتبر كحالة من حالات العنف بين الطائفتين محصور في جزء واحد من ميانمار أصبح الآن يشكل خطر الانتشار في جميع أنحاء البلاد وقد يمتد إلى خارجها.
يشار إلى أن المبعوث الخاص سلم الرسالة إلى وزير خارجية ميانمار وونا مونغ لوين وتم خلال الاجتماع التركيز أيضا على أهمية زيارة الأمين العام وفريق الاتصال لميانمار.
وكالة السودان للأنباء