حكمت السلطات في ميانمار على رجلين بوذيين بالسجن سبع سنوات بتهمة القتل خلال أعمال العنف الطائفية التي جرت في مارس/آذار الماضي وقتل فيها العشرات.
وأدين الرجلان بعد محاكمات منفصلة في محكمة ميكتيلا بوسط ميانمار، لدورهما في أعمال الشغب الدامية التي شهدتها البلدة واستهدفت بشكل أساسي مسلمي الروهينغا، وأثارت موجة من العنف الطائفي في مختلف أنحاء البلاد.
وصرح رئيس بلدية ميكتيلا تين ماونغ سو اليوم الاثنين أن شابا ( 24 عاما) حكم عليه في 28 يونيو/حزيران بالسجن سبع سنوات بتهمة القتل بعد أن عثر عليه في مكان مقتل عدد من الأشخاص خلال أعمال العنف في ميكتيلا في مارس/آذار الماضي التي خلفت 44 قتيلا على الأقل.
وكان ذلك الشاب أول بوذي يحكم عليه على خلفية أعمال العنف الطائفي في البلاد.
وأضاف رئيس بلدية ميكتيلا أن المشتبه فيه الثاني ( 21 عاما) حكم عليه الجمعة الماضية بالسجن سبع سنوات وسنة مع الأشغال الشاقة يقضيها بالتزامن، لدوره في أعمال القتل.
وكانت السلطات في ميانمار حكمت على عشرة مسلمين على الأقل بالسجن بسبب "جرائم خطيرة" خلال أعمال العنف.
وهجر آلاف المسلمين ديارهم بسبب أعمال العنف بعد إحراق عصابات بوذية أحياء بكاملها وتدمير متاجر واستهداف مساجد.
واتهمت منظمات حقوق الإنسان الشرطة بالتباطؤ في وقف أعمال القتل فيما ناشد النشطاء السلطات إجراء تحقيق كامل ومحاكمة المسؤولين.
ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية، فقد تمت محاكمة 49 شخصا بتهمة القتل فيما يحاكم كثيرون آخرون لدورهم في أعمال العنف.
يذكر أنه في عام 2012 خلفت موجتان من العنف بين بوذيين من إثنية راخين والروهينغا المسلمين نحو مائتي قتيل وأكثر من 140 ألف نازح.