في ظل العنف الطائفي والعرقي ضاقت أرض أراكان على المسلمين وصعبت عليهم المعيشة والتعايش فيها لأن العصابات البوذية المتطرفة والقوات البورمية الوحشية لم تزل تواصل محاولات مستميتة من الهجمات والمضايقات الفاشية في طرق حياة المسلمين ماديا ومعنويا حيث موجة التطرف البوذي وتورطهم، فالمتضررين من أعمال العنف يبيتون خلال التعميم الاعلامي عن المجازر الفظيعة، كما نجحوا في إقفال المدارس والمراكز الإسلامية وحظر التجارات والأسواق واغتصاب المحارم ونهب الممتلكات ومنع الزواج واهانة الأبرياء وقتلهم فيتعرض المسلمون لشتى المضايقات .
وسط هذه الظروف الغير المستقرة قامت الحكومة بافتتاح المدارس البومية واعلنت لتكميل الدراسات لجميع الطلاب من المسلمين والبوذيين خلال التقرير الصادر من رئيس ميانمار "ان مسلمي أراكان كانوا في ظلام الجهالة لقلة المدارس في كل أماكن فنحن الآن افتتحنا لهم المدارس ابتدائيا ومتوسطا وثانويا لسهولة التعلم " رغم هذا التصريح فإن الطلاب والطالبات من المسلمين كانوا خائفين من هجمات البوذيين المتطرفين، ولكن الحكومة ارغمتهم لحضور المدارس لإظهار الأمن والسلام بين الطائفتين في عيون الدول العالمية ولإضلالهم عن الحق، فاضطر الطلاب للحضور في المدارس طوعا وكرها، لكن إدارة المدارس حتى المعلمين في الفصول الدراسية يخاطبون الطلاب المسلمين بكلمات مهينة، فهم يتعلمون اليوم بكل ذلة ومهانة من الأساتذة البوذيين المتمردين، هذه العصبية ليست محدودة في مدرسة أو مدرستين فقط بل انتشرت في جميع المداس الحكومية في أراكان، حيث يخاطبهم الأساتذة في كل خطوة بألفاظ كريهة مثل: "أنتم أبناء الدخلاء، ليست هذه علومكم، ماذا تفعلون بعد الدراسة؟، نستعملكم كرعاة المواشي والفلاحين، ارجعوا الى بلاد أجدادكم إلى بنغلاديش أوالسعودية"، تجبرهم على الجلوس على الأرضية بينما يجلس الطلاب البوذيون على الكراسي، واجبارهم لانحناء الرأس أمام العلم ، وتعذيبهم مما لا تحمل الضمائر، واخراجهم من المدرسة بدون سبب او عند عدم الامتثال لأوامرهم التافهة.
يقول شهود عيان من قرية اندانغ بمنطقة منغدو أن فيها مدرسة ثانوية حكومية يتعلم فيها كثيرمن الطلاب المسلمين وقليل من البوذيين، وبها معلمة بوذية "مين تو اين" وهي متشددة ومتعصبة للبوذية، وهى تؤذي الطلاب المسلمين دائما بالشتم والضرب وإجبارهم للجلوس على التراب بدون الكرسي والطاولة، وبحركاتها الشنيعة غاب طالب من الصف العاشر ليومين غضبا فلما حضر في اليوم التالي فضربته تلك المعلمة ضربة قاسية ثم أخرجته من المدرسة نهائيا، وكذلك عندنا كثير الأخبار من حقد المعلمين في مدارس الحكومة.
" بوابة أراكان الإخبارية "