وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير أولوف سكوغ، أمس الإثنين، إن الأوضاع الحالية في ميانمار، لا تسمح بالعودة الكريمة والطوعية والآمنة للاجئين الروهنغيا المتواجدين حاليًا بمخيمات “كوكس بازار” في بنغلادش.
تصريحات “سكوغ” جاءت قبيل لحظات من بدء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول أوضاع الروهنغيا في ميانمار.
وشدد السفير السويدي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الشهر الجاري على أن “مجلس الأمن كان من الممكن أن يتصرف بصورة أفضل منذ اندلاع أزمة الروهنغيا.. والطريق ما زال طويلًا أمام المجلس لكي يحدث هذا”.
وأوضح، أن “أعضاء المجلس سيستمعون إلى أول إفادة من قبل مبعوثة الأمين العام إلى ميانمار، السيدة كريستين برغنر، حول زيارتها الأخيرة التي قامت بها إلى كل من ميانمار وبنغلادش؛ فضلًا عن إفادة أخرى بشأن أوضاع حقوق الإنسان للاجئين الروهنغيا”.
وردًا علي أسئلة الصحفيين بشأن أسباب عدم إذاعة جلسة المشاورات للصحفيين، وجعلها جلسة مغلقة، قال رئيس المجلس: “أعتقد أنه من المفيد لأعضاء المجلس تبادل وجهات النظر من خلال المشاورات المغلقة، وليس المشاورات المفتوحة”.
وأضاف: “كما أنه من المفيد أيضًا، أن تحدثنا السيدة برغنر (مبعوثة الأمين العام) في أول إفادة لها لأعضاء المجلس في شكل جلسة مغلقة خاصة، وأنها ستتحدث عن نتائج أول زيارة قامت بها إلى ميانمار وبنغلادش”.
من جهتها، شددت نائب سفير هولندا لدى الأمم المتحدة، كيفين أوستروم على ضرورة تطبيق مبدأ المحاسبة علي الجرائم، التي ارتكبت بحق اللاجئين الروهنغيا في ولاية أراكان، غربي ميانمار.
وقالت في تصريحات للصحفيين عقب بدء جلسة المشاورات المغلقة: “بعد قليل سنستمع إلى إفادة من مبعوثة الأمين العام، وسيواصل المجلس بحث الوسائل التي يمكن بها إيجاد حل عادل لقضيتهم”.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، أن خلافاتها لا تزال قائمة مع حكومة ميانمار بشأن عودة اللاجئين الروهنغيا من بنغلادش إلى إقليم أراكان.
وقبل أسبوعين، حذرت الأمم المتحدة، من خطورة العجز التمويلي، الذي تواجهه في مخيمات اللاجئين ببنغلادش.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، إن “عودة هؤلاء اللاجئين يجب أن تكون طوعية وآمنة وفي أجواء كريمة.. والظروف الراهنة لا تسمح بذلك”.
وأطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، في 25 أغسطس/ آب 2017، موجة قمع ضد الروهنغيا في إقليم أراكان.
وأسفر هذا القمع عن فرار نحو 700 ألف روهنغي، 60 بالمائة منهم أطفال، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 9 آلاف آخرين.