وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
حذرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية النقاب من فشل الجهود العالمية لوقف المجازر المستقبلية التي يمكن تحدث ضد الروهنغيا في ميانمار من جانب الجيش الذي رغم العقوبات الدولية لا زال معتقدا أن العملية الأخيرة التي شنها ضد المسلمين في ولاية أراكان أوقفت الخطر الذي ينمو هناك بشكل كبير، ويجب الوصول لحلول من الداخل.
وقالت الصحيفة ” شن الجيش الميانماري قبل عام حملة قمع واسعة النطاق ضد المسلمين في ولاية أراكان، حيث طرد ما يقرب من مليون روهنغي إلى بنغلادش وخلق واحدًا من أكبر مخيمات اللاجئين في العالم، واليوم ، وبينما تتصاعد العقوبات ضد قادة الجيش، فإن الجنرالات ما زالوا يتحدون، ويعتقدون أنهم قضوا بشكل أساسي على تهديد “ينمو أكبر وأكبر” .
ووفقا لإحدى روايات المحادثات التي أجراها كبار القادة العسكريين في ميانمار مع نظرائهم من جنوب شرق آسيا، كان هناك شعور بأن مشكلتهم في أراكان حلت، والحملة العسكرية كانت هي الحل”.
وبحسب الصحيفة، تشير المقابلات التي أجريت مع ستة من جنرالات ميانمار السابقين إلى أنهم قد تضايقوا بجهود الزعيمة “أونغ سان سو تشي” لقمع الغضب الدولي، معتقدين أنها تدافع عنهم في العلن، فيما تعمل على تقويض جهودهم من خلال فرض العقوبات.
وقالت سوتشي في كلمة نادرة:” علاقتنا بالجيش ليست سيئة .. والجنرالات في وزارتنا جيديون جدا”، غير أن سو تشي راقبت علاقتها مع الجنرالات وهي تتدهور، وتعرض أسلوبها المفضل المتمثل في إسناد قضية الروهنغيا إلى اللجان الدولية للانتقاد الواسع.
وأوضحت الصحيفة، أنه كان من المفترض أن تضع اللجان توصيات حول كيفية تحقيق السلام في ولاية أراكان ، حيث اندلع العنف الطائفي عام 2012، مما دفع 140 ألف مسلم إلى معسكرات مزرية، ويقول أعضاء في مجموعة الأقلية إنهم مواطنون في ميانمار، لكنهم حرموا من حقوقهم وحرية حركتهم، وأصبحوا ضعفاء.
وقال أعضاء اللجنة كوفي عنان، إنهم تفاوضوا لعدة أشهر مع حكومة ميانمار لضمان حصولهم على تفويض قوي يمنحهم القدرة على جمع الأموال بشكل مستقل، والسفر حول ولاية أراكان وميانمار، لكنهم فشلوا.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش كان يعد لهذه المجزرة منذ فترة، فرغم مسارعته لإنكار مزاعم التطهير العرقي، وألقاء المسئولية على الروهنغيا، إلا أن الدبلوماسيين وعمال الإغاثة في ميانمار قالوا إنهم رأوا ما يشبه الاستعدادات لعملية واسعة النطاق في الأسابيع التي سبقت الحملة.
وقال منتقدون لسوتشي:” إنها في حالة إنكار غير جادة في التعامل مع قضية الروهنغيا.. وأي شيء يخص الجيش لن تفعله .. وسوف تركز فقط على العلاقات العامة مع اللجان الدولية، والعقوبات لن تنقذ الروهنغيا من المجازر القادمة.