وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تظاهر عشرات الآلاف من لاجئي الروهنغيا لإحياء الذكرى الأولى للحملة التي شنتها حكومة ميانمار ضدهم وأدت لطردهم من مناطقهم.
وطالب المحتجون في أكبر معسكر للاجئين الروهنغيا في العالم بدولة بنغلادش المجاورة، بالعدالة ورفعوا لافتة ضخمة مكتوبا عليها “لن يحدث أبدا مرة أخرى”.
وشن الجيش في ميانمار حملة قمع ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، بعد هجمات نفذتها جماعة مسلحة إسلامية ضد مراكز الشرطة في ولاية أراكان في 25 أغسطس/ آب الماضي.
واضطر أكثر من 700 ألف شخص من الروهنغيا للهروب وترك مناطقهم.
ووصفت الأمم المتحدة حملة القمع العسكرية في أراكان بأنها “مثال صارخ على التطهير العرقي”، وروى الفارون من العنف روايات مروعة عن تعرضهم للتعذيب والعنف الجنسي.
وبحسب بيانات منظمة أطباء بلا حدود فقد قُتل 6700 شخص على الأقل، بينهم 730 طفلا أقل من خمسة أعوام، خلال الشهر الأول من تفشي العنف.
لكن حكومة ميانمار تقول إنها تحارب المسلحين ولا تستهدف المدنيين.
وقال راكيب حسين، من لاجئي الروهنغيا لبي بي سي :”جيش ميانمار اغتصب وقتل النساء، ودمر منازلنا، يجب معاقبتهم نريد العدالة”.
ووصفت أشيا بيجام، التي قُتل زوجها في أحداث العنف بأراكان، الحياة في المخيم بأنها “بائسة”.
وقالت “لا يمكننا الاستمرار بهذا الشكل. نريد العودة إلى ديارنا”.
ويوجد في المخيم خدمات دينية أيضا، ويدعو أحد الأئمة في الصلاة باستمرار بأن يعود الروهنغيا إلى ديارهم مرة أخرى.
وقال مسؤول بالشرطة المحلية لوكالة الأنباء الفرنسية إن حوالي 40 ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات.
وعقدت حكومة ميانمار اتفاقا مع بنغلادش لعودة اللاجئين لكن القليل منهم فقط عادوا لديارهم، وأكد قادة الروهنغيا أنهم لن يعودوا إلى ديارهم إلا إذا ضمنوا سلامتهم.
وتواجه زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 1991، انتقادات وغضب دولي لعدم إدانتها ما قام به الجيش في أراكان.
وتنكر ميانمار، ذات الأغلبية البوذية، منح الروهنغيا حق المواطنة.
حتى أن الحكومة استثنتهم من الإحصاء السكاني عام 2014، ورفضت الاعتراف بهم كسكان في البلاد.