وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الأربعاء، مقالا عنونته قائلة “المبادئ التي صنعت أونغ سان سوتشي هي نفسها التي أسقطتها”.
ويقول المقال إن أونغ سان سوتشي الزعيمة السياسية الميانمارية كانت تتمتع بسمعة طيبة وينظر إليها العالم بكل تقدير واحترام حتى فترة قريبة عندما سقطت من هذه المكانة خاصة بعد تقرير الأمم المتحدة الأخير عن المذابح العرقية للروهنغيا.
وتوضح جيفسكي أن رئيسة الحكومة البورمية لم يكن لها أي سلطة على العسكر، لكنها وحسب التقرير لم تستخدم أي سلطة أخرى تتمتع بها بحكم الأمر الواقع وبحكم منصبها أو موقعها الأخلاقي لمنع تفاقم الأحداث في إقليم أراكان.
وتشير إلى أن تقرير الأمم المتحدة ارتكز على شهادات النازحين الروهنغيا في بنغلادش حيث أن اللجنة التابعة للمنظمة منعت من دخول بورما مضيفة ان السلبية التي اتسمت بها أونغ سان سوتشي جعلتها في نظر تقرير الأمم المتحدة والعالم شريكة لقيادات العسكر في المذابح التي وقعت.
وتضيف جيفسكي أنها تشعر بالآسي لأن قيادات ميانمار العسكرية لن تخضع للمحاكمة بسبب ارتكاب جرائم حتى ولو قدم تقرير الأمم المتحدة المقبل والذي ينتظر أن يكون أكثر تفصلا ويصدر الشهر المقبل أدلة أكثر على تورطهم وذلك بسبب أن عمل كهذا سيكون بحاجة لتصويت في مجلس الأمن الدولي وهو الأمر الذي ستمنعه الصين في الغالب عبر حق النقض (الفيتو).
وتتعرض “أون سان سو تشي” الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، إلى انتقادات حادة لالتزامها الصمت إبان أحداث شغب ولاية أراكان، التي اندلعت سنة 2012، والتي تكررت لاحقًا سنة 2015 أثناء أزمة لاجئي الروهنغيا سنة 2015، إلى جانب ما وصف بعدم مبالاتها بما يتعرض له الروهنغيا (الأقلية المسلمة المضطهدة في ميانمار) من اضطهاد عرقي وديني.
وقد صرحت سو تشي للمراسلين في 2012، أنها لا تعلم ما إذا كان من الممكن اعتبار الروهنغيا مواطنين ميانماريين أم لا. وقد رفضت سو تشي ـ في لقاء مع مذيعة بي بي سي مشعل حسين إدانة العنف ضد الروهنغيا، نافية تعرض مسلمي ميانمار لأي تطهير عرقي.