ترجمة : سعيد كريديه
أنقذ صيادون يوم الاحد أكثر من 60 طالب لجوء روهنغي عالقون في قارب قرب شاطئ آتشه جايا بإندونيسيا، وهذا هو القارب الثالث الذي وُجد عائماً في المحيط الهندي هذا العام ويحمل على متنه روهنغيا. وقد أخبر هؤلاء الروهنغيا –الذين بلغ عددهم 68 بما فيهم إمرأة حامل وطفلين- المسؤولين في آتشه انهم استقلوا القارب بعد تعرضهم للتهديد بالترحيل في ماليزيا. وقال ريزال ديناتا، رئيس إذاعة الاندونيسية فرع آتشه :"ترك هؤلاء ماليزيا منذ 4 أيام وهم لا يعرفون لغة الملايو وكانوا يتوجهون إلى أستراليا". وأضاف ريزال أنه بعد مغادرتهم ماليزيا بقليل تعطل في المركب جهاز بوصلة ونظام تحديد المواقع العالمي، فدفعته الرياح والتيارات نحو آتشيه، حيث أصبحوا عالقين قبالة ساحل آتشيه جايا
وقد قال الروهينغبا لريزال أنهم هربوا من قراهم في المنطقة الساحلية لأراكان في ميانمار بسبب تصاعد العنف في الآونة الأخيرة ضد المسلمين. فقضوا عدة أيام في ماليزيا قبل أن يقرروا المباشرة بالرحلة المحفوفة بالمخاطر الى جزيرة كريسماس الاسترالية.
وقال ريزال كان طالبو اللجوء في صحة جيدة وكانوا صائمين في شهر رمضان المبارك. وكان من بينهم مواطنين من بنغلاديش، وواحدا من الجنسية الفيتنامية.
وقال ريزال "كان هناك مرضى نقلوا إلى مستشفى عمر كالانج العام تيوكو ودخلوا العناية المركزة"
ثم تم نقل الآخرين إلى دار للأيتام في كالانج، آتشيه جايا، التي يشرف عليها مكتب الشؤون الاجتماعية المحلية، وقد أجريت معهم مقابلات مع مسؤولي الهجرة من ميولابوه، غرب آتشيه، حيث تم جمع البيانات.
وقد استمر وصول قوارب طالبي اللجوء للوصول إلى إندونيسيا على الرغم من تنفيذ رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود لسياسة الهجرة المتشددة التي أغلقت الأبواب في البلاد إلى حتى "اللاجئين الشرعيين."
في إطار السياسة الجديدة، كل طالبي اللجوء، بغض النظر عن ظروفه، سيتم توطيمهم في بابوا غينيا الجديدة المجاورة – وهي خطوة مثيرة للجدل تعرضت لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان.
في أوائل نيسان (أبريل) الماضي، تم العثور على 76 طالب لجوء من الروهينغيا في قارب معطل قبالة آتشيه . في شهر شباط (فبراير)، تم انقاذ 121 الروهينجغيا قبالة سواحل شمال أتشيه.
وقد ارتفع عدد طالبي اللجوء الفارين من ميانمار ثمانية أضعاف في اقليم آتشيه الاندونيسي منذ عام 2009 بسبب شن البوذيون المتشددون حملة عنيفة تستهدف الأقلية المسلمة في ميانمار