وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أعربت البرلمان البنغلادشي، عن خالص الشكر والتقدير لمبادرة محمد السادس ملك المملكة المغربية، الذي أرسل خلال سبتمبر 2017، مساعدات إنسانية طارئة لمسلمي الروهنغيا النازحين من ميانمار إلى بنغلادش، وهي مبادرة تهدف إلى دعم جهود هذا البلد الشقيق في مواجهة التدفق المكثف للاجئين المنتمين إلى أقلية الروهنغيا المسلمة الوافدين من ميانمار المجاورة والتخفيف من معاناتهم.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس مجلس النواب في البرلمان المغربي محمد أوزين ببرلمان بنغلادش في الزيارة التي نظمها اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى مخيمات اللاجئين الروهنغيا في بنغلادش، في الفترة ما بين 10 و 13 شتنبر الجاري، بمشاركة عدد من الوفود البرلمانية الأعضاء في هذا الاتحاد.
كما أجرى أوزين، لقاء مع وزير خارجية بنغلادش أبو الحسن محمود، الذي قدم عرضا حول الأوضاع المأساوية التي يعيشها مسلمو الروهنغيا، مقترحا مجموعة حلول تندرج في إطار دعم الدول الإسلامية لحفظ كرامة شعب الروهنغيا ومواصلة تقديم الدعم المادي والمعنوي، وإيقاظ الضمير الإنساني لرفع هذا الظلم ووضع حد لهذه المعضلة.
وكانت هذه الزيارة فرصة للاستماع لممثلي مخيمات اللاجئين الروهنغيا ببنغلادش، حيث تم استخلاص ضرورة دعوة حكومة ميانمار إلى الالتزام بمسؤوليتها بموجب القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان، واتخاذ كافة الإجراءات للوقف الفوري لعملية التطهير العرقي والتهجير، والممارسات التمييزية ضد مسلمي الروهنغيا.
وأوضح أوزين، أن الزيارة، التي كانت مناسبة للاطلاع عن كثب على أحوال اللاجئين الروهنغيا، خاصة مع الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها جراء تهجيرهم، رامت تأكيد الحاجة الملحة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان المخيمات، جراء عمليات العنف والاضطهاد والتطهير العرقي التي تمارسها السلطات في ميانمار تجاه الأقلية المسلمة.
ودعا المشاركون في هذه الزيارة الدول الأعضاء في اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة العمل على الإسراع بتفعيل مضامين الاتفاقية المتعلقة بإعادة توطين اللاجئين الروهنغيا، والتي وقعها مسؤول حكومي من ميانمار مع سلطات بنغلادش خلال زيارته الأخيرة لمخيمات اللاجئين، مبرزين على احترام الالتزامات والمواثيق الدولية ودعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة من أجل ضمان عودة مستدامة لكل مسلمي الروهنغيا المهجرين لبلدهم واسترجاع حقوق المواطنة والعيش في أمن وسلام، من خلال مواصلة الضغط على حكومة ميانمار لإنهاء هذه المأساة المروعة.
تجدر الإشارة ان مخيمات اللاجئين الروهنغيا ببنغلادش تعد من أكبر مخيمات اللاجئين في المنطقة، حيث تضم 800 ألف لاجئ و50 ألف طفل دون أسرة، مما يشكل أرضية خصبة للانتشار العنف والتطرف والإرهاب.