وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
كتب البروفيسور أوليفييه أولييه (Olivier Oullier)، وهو عالم أعصاب وقد شغل منصب عضو اللجنة التنفيذية للمنتدى الاقتصادي العالمي، مقال رأي في صحيفة “ذا ناشيونال” (The National) تحدث فيه عن تجربته في فيتنام خلال حضور اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي تحدثت خلاله مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سو تشي، طارحاً عدة تساؤلات عن نظرتها تجاه أعمال العنف الممنهجة التي تُرتكب بحق أقلية الروهنغيا المسلمة.
وفي مقاله يسأل أولييه “كيف يمكن لسيدة مثل سو تشي، التي أمضت 15 سنة من حياتها تحت الإقامة الجبرية (عام 1989 لمعارضتها لحكومة ميانمار) أن تفقد إحساسها أخلاقياً تجاه ما يحصل لأقلية تتعرض لإبادة في بلادها، وذلك بحسب وصف الأمم المتحدة”.
وأشار، حسب خبرته في علم الأعصاب، إلى أن كثيرين ربما يلومون سو تشي كونها لم تظهر تعاطفاً مع أولئك الذين يتعرضون للاضطهاد، مشيراً إلى أن ذلك منطقي لكن الأدمغة البشرية نادراً ما تعمل بهذه الطريقة.
وكشف أنه خلال الاجتماع اعترفت سو تشي بأن وضع روهنغيا كان من الممكن التعامل معه بشكل أفضل، معتبراً أن البعض يعتبر أن هذا الموقف جاء متأخراً بعد خمس سنوات من الأزمة التي تعيشها هذه الأقلية.
وختاماً توّصل الكاتب إلى استنتاج متعلق بأن الافتقار إلى التعاطف والاهتمام هو مجرد مثال آخر على تحوّل الضحية إلى ظالم .