كجزء من السياسة العامة لمواجهة التحركات الاستراتيجية الصينية في المنطقة، لمساعدة ميانمار في مجال بناء السفن البحرية – الدورية فضلاً عن زيادة التدريبات العسكرية للقوات المسلحة الميانمارية
ويشار إلى أنه تم مناقشة الإجراءات لتعزيز العلاقات العسكرية الثنائية في محادثات جرت بين قائد القوات البحرية الميانمارية الزائر، نائب الأدميرال، ثورا ثيت سوي، وقائد القوات البحرية الأدميرال، دي. كيه. جوشي، وقائد الجيش الهندي، الجنرال/ بيكرام سينغ، ووكيل وزارة الدفاع، آر. كيه. ماثور، من بين الأمور الأخرى، يوم الاثنين الماضي.
وفي هذا الصدد، قال الأدميرال جوشي، إن "ميانمار هي واحدة من أقرب الدول المجاورة لنا، ونتقاسم حدوداً برية وبحرية معها"، مضيفاً أن البحرية الهندية تتطلع إلى اتخاذ "العلاقات القوية القائمة إلى مستويات رفيعة".
من جهة أخرى، قالت مصادر إن الهند وافقت من حيث المبدأ على طلب ميانمار للمساعدة في بناء السفن البحرية – الدورية، والتي من المرجح أن تقام في حوض هندي لبناء السفن، وكذلك مضاعفة عدد الوظائف لتدريب ضباط البحرية والبحارة الميانماريين، وتدريب الطيارين الميانماريين كجزء من خطة بناء القدرات وتعزيزها.
يذكر أنه يوجد هناك قلق واسع في مؤسسة الدفاع الهندية بخصوص أن الكثير لا يتم القيام به على وجه السرعة لتلبية احتياجات ميانمار التي طال انتظارها، وهو البلد الوحيد من بين دول رابطة الآسيان التي تتقاسم حدوداً مشتركة مع الهند.
وتجدر الإشارة إلى أن الهند قامت بتزويد ميانمار ببعض المعدات العسكرية والبرمجيات، والتي تتراواح من بين أربعة طائرات جذرية للدوريات البحرية والزوارق البحرية والمدفعية الخفيفة من طراز 105MM، ومدافع الهاون وقاذفات قنابل وبنادق، ولكن ميانمار طلبت أكثر من ذلك بكثير، حيث تطلب أجهزة الرادار، وأجهزة الاستشعار عن بعد وأجهزة السونار لفرقاطاتها البحرية وطراداتها.