ترجمة : سعيد كريديه
اضطر زوجان من الروهينغيا تزوجا من دون الحصول على الإذن المطلوب من سلطات ولاية أراكان إلى دفع رشوة 50000 كيات (ما يعادل 51 دولار أميركي) إلى قوة الشرطة المركزية الجديدة “هلونتين ).
وقال مصدر مقرب من هلونتين التي حلت محل مؤخرا قوات أمن الحدود السيئة السمعة (ناساكا) منذ عدة أسابيع إلى شبكة صحافة كالادان أن نور أمين، 33 عاماً ابن أبي موسى اعتقل في معسكرهم بعد إلقاء القبض عليه. وقد سُحب من منزله الواقع في نغكورا شمال منغدو في صباح يوم 23 تموز (يوليو) وأفرج عنه بعد دفع رسوم الابتزاز مساء اليوم التالي.
وقد جرد قانون الجنسية لعام 1982 الذي عرضه الجنرال “ني وين” الروهينغيا من المواطنة، فأصبح كل مواطن من الروهنغيا يريد الزواج عليه ان ينتظر 6 أشهر للحصول على إذن و يتطلب دفع رشاوى لناساكا التي توقفت عن اصدار تصاريح الزواج العام الماضي.
بدأت ناساكا عملها في أوائل تسعينات القرن الماضي حيث تمركزت في جميع أنحاء البلاد. لكن الحكومة حلتها عام 2005 في كل انحاء البلاد ما عدا في ولاية أراكان. لكن منذ عدة أسابيع حلت الحكومة هذه القوات في الولاية، لذلك يأمل الروهنغيا أن تقل معاناتهم. إلا أنه يبدو ان الاعتقالات والمضايقات التي تحدث في الماضي ما زالت مستمرة كثيرة من الأحيان كما كان من قبل، وفقا لأحد القرويين الروهينجا أن تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
وبعد ألغت الحكومة المركزية منذ عدة أسابيع ناساكا يأمل العديد من الروهينغيا أن تقل المضايقات والمعاناة. لكن يبدو أن قوة الشرطة المركزية الجديدة التي حلت مكان ناساكا تقوم بنفس عمل القوة السابقة التي توقفت، فالاعتقالات والمضايقات مازالت تحدث الان في كثير من الأحيان كما كانت من قبل، وفقا لأحد القرويين الروهينغا أن يحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
قال ضابط إدارة قرية لم يكشف عن هويته:” يعتقد بعض الناس أن التحرش سيقل بعد قرار الحكومة المركزية بحل قوة أمن الحدود، ولكن التحرش سيزداد في المستقبل ولن يكون هناك أي تغيير “.
ومن جهة ثانية قال رجل الأعمال من مدينة منغدو لم يكشف هويته :” وعد الرئيس ثين سين بوقف انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد” ولكن هذا مجرد “سياسة الحكومة شبه المدنية المدعومة من الجيش” من أجل “دعوة الشركات العالمية للاستثمار في بورما والحصول على مساعدات من العالم.
وقد مارست قوات الشرطة الجديدة أعمالها من نفس المعسكرات التي يستخدمها ناساكا، وفقا لمساعد سابق لقوة حرس الحدود.