ترجمة: سعيد كريديه
تم الإعتقال القسري منذ 15 حزيران (يونيو) الماضي للمدافع عن حقوق الانسان “كياو هلا أونغ” (74 عاماً) في ميانمار في مركز شرطة مدينة “ستوD” في ولاية راخين.
ويعاني “كياو هلا أونغ” من إرتفاع في ضغط الدم ومشاكل في المعدة وتدهور في صحته وهو بحاجة إلى معالجة ومتابعة مستمرة ، وهناك خشية من عدم إمكانيته للحصول على الدواء المطلوب أو الاتصال بمحامي، وربما أيضاً أوضاع الاحتجاز لا تصل إلى المعاير الدولية لحقوق الانسان.
وكان “كياو هلا أونغ” قد توارى عن الأنظار خشية إعتقاله بعد أن سجنت سلطات ميانمار عدداً من القادة المسلمين أثر قيامهم بإحتجاجات ضد الحكومة شهر نيسان (أبريل) الماضي في ولاية راخين على أثر إصدارها لقانون يعتبرهم “بنغاليون” هاجروا من بنغلادش، وقد نجح المحتجون في إجبار الحكومة على تعليق هذا القرار. لكن “كياو هلا أونغ” لم يكن متواجداً خلال الإحتجاجات بل حاول الإتصال بالقادة المسلمين لثنيهم عن استعمال العنف، ويبدو أنه استهدف للإعقتال لكونه مدافع مؤثر عن الحقوق الإنسانية للروهنغيا أمام المجتمع الدولي.
وعند اعتقال “كياو هلا أونغ” لم تخبره الشرطة في البداية عن سبب حجزه لكن وجهت إليه التهم فيما بعد بإثارة أعمال شغب وحمل سلاح قاتل وعقد اجتماعات غير قانونية وإعاقة أعمال موظفي الحكومة. ووفقاً لمصادر موثوقة لم يكشف عليه أي طبيب ولم توفر له السلطات الدواء المطلوب ولا حتى الماء النظيف للشرب أو الإستحمام، وفوق ذلك مُنعت عائلته من زيارته خلال الحجز.