أطلقت قوات الشرطة الميانمارية صباح اليوم النار على روهنجي وأردته قتيلاً، وجرحت أكثر من ستة نازحين تجمهروا لاستطلاع الوضع وفي التفاصيل أن الروهنجي القتيل كان ذاهباً لاصطياد السمك في السواحل القريبة من مخيمات اللاجئين بمدينة أكياب (سيتوي) بميانمار، وحينها أطلقت قوات الشرطة النار عليه وقتلته على الفور، وبعد أن تجمهر مجموعات من الروهنجيين احتجاجاً على قتل الروهنجي، أطلقت قوات الشرطة المحلية النار على المتجمهرين وأصابت ستة منهم وُصفت حالاتهم بالخطرة.
وذكرت المصادر أيضاً أن هنالك اشتباكات جرت بين قوات الشرطة والمتجمهرين الروهنجيين ما دفع الحكومة الميانمارية إلى نشر قوات متفرقة قامت بالتغلغل في مخيمات النازحين الروهنجيين وفصلت بينها ببعض الحواجز العسكرية ..
ومن جهته أدان رئيس اتحاد الروهنجيا أراكان (ARU) بمنظمة التعاون الإسلامي البرفسور وقار الدين مسيع الدين الاعتداء السافر الذي أودى بحياة الروهنجي وإصابة آخرين، واصفاً هذا الاعتداء بالعنجهية، لافتاً إلى أن الحكومة الميانمارية تحاول خلق أي توتر لتصفية مسلمي الروهنجيا الذين يعيشون في مخيمات نائية بعد أن أحرق البوذيون منازلهم العام المنصرم. وناشد البرفسور وقار الدين كافة دول العالم وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية للنظر مجدداً إلى ما يتعرض له المسلمون الروهنجيا منذ عام ونصف لانتهاكات صارخة واعتداءات تصل إلى حد الإبادة الممنهجة كما وصفتها منظمة هيومن رايس ووتش مؤخراً، مطالباً بمزيد من الضغط على حكومة ميانمار لحماية الروهنجيا من اعتداءات قوات النظام وجماعات البوذية المتطرفة .
يشار إلى مخيمات اللاجئين التي يطلق عليها (IDV) تقع بمدينة أكياب (سيتوي) ويقطن بها أكثر من 120 ألف نازح روهنجي يقتاتون على صيد السمك وبعض الحرف البسيطة وتفتقد مخيماتهم لأبسط مقومات العيش.