تتبع الحكومة البورمية والسلطات المحلية سياسة التهجير القسري لأكثر من 125 ألف شخص من الروهنجيا وغير ذلك من الطوائف المسلمة ، مما يعد ذلك أنتهاكاً صارخاً للقوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان .
وقد وصل عدد الاطفال في مخيمات اللاجئين حسب الاحصائيات الاخيرة ما يقارب 10.000 طفل بلا عائل , هذه المخيمات لا تتحمل هذه الاعداد لأفتقادها لأبسط مقومات المخيمات التي تطابق الشروط الدولية , حيث تكثر فيها الامراض و الأوبئة لقلة التوعية والرعاية الصحية ,هذه الامراض غالبًا ما تكون معدية لعدم توافر مضادات او تطعيمات تقي من الامراض وخاصة فئة الاطفال تكون أكثر عرضة للإصابة بالامراض لا سيما في عدم تواجد التغذية السليمة ، إن جميع القوانين بالعالم تركز على توفير رعاية صحية كاملة للفرد منذ ولادته وحتى وفاته ، وتشدد المنظمة الدولية الخليجية على حق الأطفال في السكن اللائق وهو حقه في أن ينعم بما هو أكثر من مجرد أربعة جدران وسقف. وهو حق كل طفل في الحصول على بيت آمن يؤويه ومجتمع محلي ينتمي إليه ويعيش فيه بسلم وكرامة وهذا ما لا يتوافر في مخيمات اللاجئين وكذلك حق الأطفال بالغذاء الكافي والصحي في الأوقات كافة مع سهولة الوصول إليه ، و حق الطفل في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وبحقه في مرافق لعلاج الأمراض وإعادة التأهيل الصحي ، والحق في التعليم مع توفير فصول دراسية ملائمة للتعليم ، وهذا يكاد ان يكون معدوم في مخيمات اللاجئين .
وقد وثقت المنظمة الدولية الخليجية أوضاع الأطفال اللاجئين في مخيمات اللجوء في بنغلاديش بعد الزيارة الميدانية الأخيرة للمخيمات ، ونقلت عن مندوبها في مخيمات اللاجئين الحالة المزرية للمخيمات والأطفال بشكل خاص .
وأكد مندوب المنظمة الدولية الخليجية في مخيمات اللاجئيين على عدم صلاحية المخيمات للسكن فضلاً عن أستقبال هذا الكم الكبير من اللاجئين ، وإلى عدم وجود المقومات الأساسية للمعيشة مما تسبب في تردي أوضاع اللاجئين المعيشية وبالأخص الأطفال .
مثل هذه الممارسات التي تمارس ضد الأطفال المهجرين يجعل العالم يتسائل عن وضع حقوق الإنسان في الدول النامية. وترى المنظمة الدولية الخليجية أنه وفقا للمبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة، يشكل الاعتراف بالكرامة المتأصلة لجميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية وغير القابلة للتصرف، أساس الحرية والعدالة والسلم في العالم، وإذا تدرك أهمية التعاون الدولي لتحسين ظروف معيشة الأطفال ، ولا سيما في البلدان النامية.
من منطلق مسؤوليتنا كمنظمة دولية من أولوياتها العناية بحقوق الإنسان بالدرجة الأولى مع احترام القوانين المعنيه بهذا الشأن, نناشد جميع المنظمات والجمعيات الخيرية إلى مد يد العون إلى اللاجئين الروهينغه في بنغلاديش وتوفير مستلزمات المعيشة لهم من مستشفيات ميدانية و مدارس و وغذاء ، كما تدعو المنظمات الخيرية إلى زيارة مخيمات اللجوء وتفقد أوضاعهم على أرض الواقع .