وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
برزت شركة “فيسبوك” ضمن قائمة سوداء ضمت شركات من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا والصين، اتُهمت بالتورط في انتهاكات حقوق الإنسان والبيئة في ميانمار، أو ممارسة الأعمال التجارية مع جيش البلاد المتهم بالإبادة الجماعية.
وكشفت قائمة تضم 49 شركة، جمعتها مجموعة ضغط ميانمارية في المملكة المتحدة، عن اتساع نطاق المنظمات الدولية التي واصلت تقديم الأسلحة والبنية التحتية والتكنولوجيا والهندسة والخبرات إلى الجيش الميانماري، أو دعمت المشاريع المتورطة في تدمير البيئة، مثل السدود الكهرومائية ومناجم حجر اليشم.
وقالت “حملة ميانمار في المملكة المتحدة” Burma Campaign UK إن “فيسبوك” على “القائمة القذرة”، لأنها “سمحت بمواصلة استخدام منصتها في التحريض على الكراهية والعنف ضد الأقليات في ميانمار، وخاصة الأقلية المسلمة من الروهنغيا والمسلمين عموماً”.
واعترفت الحملة بأن “فيسبوك” اتخذت أخيراً إجراءات لتصحيح استخدام منصاتها في ميانمار، لكنها لم تبذل جهوداً كافية، لذا أدرجت في القائمة.
في المقابل، رد متحدث باسم “فيسبوك” مشيراً إلى أن الشركة “حظرت 20 شخصاً ومنظمة في ميانمار، بينها القائد العام للقوات المسلحة السيناتور مين أونغ هلاينغ، وشبكة ميوادي التلفزيونية التابعة للجيش. كما خفضت الصفحات والحسابات التي كانت تدفع بشكل سري رسائل الجيش الميانماري”، في حديثه لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
ومن بين شركات التكنولوجيا الأميركية الأخرى المدرجة في القائمة برزت “كلاود فلاير” Cloudflare التي تتهم بتوفير بنية تحتية للأمن السيبراني لموقع القائد العام للقوات المسلحة السيناتور مين أونغ هلاينغ الإلكتروني. وقد اتهم مين أونغ هلاينغ بارتكاب جرائم حرب من قبل بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة
وفي حديثه لـ”ذا غارديان”، قال المستشار العام في “كلاود فلاير”، دوغ كرايمر، إن “الشركة لا تتدخل في المحتوى بأي شكل من الأشكال”.
يذكر أن الجيش الميانماري شن حملة ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في البلاد، في أغسطس/آب عام 2017، ما خلّف مئات القتلى، فضلاً عن تدمير القرى واغتصاب النساء. كما فرّ نحو 700 ألف شخص نحو الحدود البنغلادشية، بحثاً عن الأمان.
وقد خلصت بعثة تقصّي حقائق تابعة للأمم المتحدة أخيراً إلى أن الجيش ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أراكان، ولديه “نية للإبادة الجماعية” ضد الروهنغيا.