(كونا) — جددت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف اليوم دعوتها للحوار السلمي وبناء الثقة بين النازحين من مسلمي الروهينغا وحكومة ميانمار بعد احداث العنف التي شهدتها ولاية (راكين) بين النازحين وقوات الامن.
وقال المتحدث الاعلامي باسم المفوضية ادريان ادواردز في مؤتمر صحافي ان هذه الاشتباكات التي اسفرت عن جرح حوالي عشرة اشخاص اندلعت يوم الجمعة الماضي اثر العثور على جثة رجل مسلم تم التمثيل بها بالقرب من مخيم (اوهن تاو جي) خارج مدينة (سيتوي) عاصمة ولاية (راكين).
واعرب عن قلقه من نتائج تلك المواجهات العنيفة اذ أصيب أربعة من المسلمين بأعيرة نارية لقي احدهم حتفه بسبب اصابته في الرأس الى جانب اصابة ستة آخرين باصابات مختلفة واعتقال ثلاثة من النازحين داخليا.
وقال ان المفوضية لبت دعوة الحكومة للتوسط في الوضع ونزع فتيل التوترات وتقييم الموقف على ارض الموقع لاعادة أنشطة إدارة المخيم والتنسيق مع الاطراف المعنية لما لتلك الخطوة من أهمية قصوى للمساعدة في ضمان إجراء حوار بناء مع السلطات من أجل منع وقوع حوادث في المستقبل.
ووفق معلومات المفوضية فان عدد النازحين داخليا في ولاية (راكين) عقب اعمال العنف التي تعرض لها المسلمون هناك منذ زهاء عام يصل الى 140 الف شخص كما تأثر سلبا من تلك الاحداث قرابة 36 ألف آخرين من سكان المناطق المعزولة والمجتمعات المهمشة في المنطقة.